عقدت اليوم الجلسة الثانية من ملتقى الأسر السعودية المنتجة الذي تابع أعماله بجدة تحت عنوان "الأسر المنتجة في المملكة العربية السعودية .. الواقع .. التحديات .. الفرص والنظرة المستقبلية". وتناول المستشار الاجتماعي إحسان طيب في ورقة العمل التي تقدم بها واقع الأسر المنتجة في المملكة العربية السعودية والتحديات الماثلة أمامها . واستعرض فكرة نشوء الأسر المنتجة تاريخيًا في العالم والتطورات التي حدثت عليها, وجاء المحور الثاني لمناقشة واقع الأسر المنتجة في المملكة واستعراض صور من الماضي للأسر المنتجة ونماذج منها في بعض المناطق وواقع الإستراتيجية في المجتمع المعاصر . وتطرق المحاضر للمشكلات التي تعترض تطور عمل الأسر المنتجة في الحاضر لاسيما ما يتعلق بالنظرة السلبية للعمل المهني وقصور وسائل الإعلام في نقل نشاطات بعض الجمعيات الخيرية العاملة في هذا المجال ومعوقات التمويل المتعلقة لهذه البرامج مستعرضًا المعوقات المتعلقة بالدراسات المالية والاقتصادية والتسويقية وعدم توفر المعلومات الكافية عن الأسواق والمستهلكين وعدم وجود السياسة المحفزة. ودعا المستشار طيب إلى تطوير عمل الأسر المنتجة وذلك من خلال توصيته بإيجاد سياسات محفزة وكافية لتنشيط هذه المشروعات وتكثيف الحملات والبرامج الإعلامية لتعريف الجمهور بواقع هذه المنتوجات وتشجيع شرائها خدمة للمجتمع والاقتصاد الخاص بالأسرة ودعم برامج التأهيل والتدريب من قبل مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني وأصحاب الشركات والبنوك واعتبار تنمية العمل المهني هدف استراتيجي للعملية التعليمية وكذلك توفير الدعم المالي الكافي لمشروعات الأسر المنتجة وحماية منتجاتها من الصناعات الأجنبية ليصبح الناتج من دخل الأسرة المنتجة رافدًا من روافد الاقتصاد الوطنية. وتناولت نائب رئيس لجنة المكاتب الاستشارية في الغرفة التجارية الصناعية بجدة الدكتور نائلة حسين عطار من جانبها أوجه الاختلاف بين مفهوم الأسر المنتجة ومفهوم العمل من المنزل وموضوع المشروعات الصغيرة ومفهوم العمل عن بعد ، مشيرة إلى أن هناك اختلافًا في النوع والمنتج والخدمة المقدمة والفئة المستهدفة وهم العملاء لهذه الفئات بالإضافة إلى المدن والمناطق التي تعمل فيها هذه الأسر المنتجة . وطالبت الدكتورة عطار بإنشاء شركات متخصصة لتسويق منتجات الأسر عن طريق القطاع الخاص ، مشيرة إلى أهمية وجود لجنة لمتابعة توصيات هذه اللقاءات والمؤتمرات وإنشاء مجموعات ضغط لتفعيل التوصيات لاسيما في وجود قرارات حكومية تدعم هذه الشريحة من المجتمع . فيما استعرض رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بمدينة جبة بمنطقة حائل سعيد السحيمان تجربة الأسر المنتجة في منطقة حائل والآليات التي قامت بها اللجنة في إيجاد مدربات شابات لنقل الخبرة من كبيرات السن إلى الفتيات ، مؤكدًا نجاح هذه التجربة التي تمثلت في أعمال النسيج والحرف اليدوية الأخرى . عقب ذلك عقدت أربع ورش عمل تطرقت إلى بناء القدرات والمهارات والصناعات اليدوية للأسرة المنتجة والتقنيات والأعمال الإلكترونية و صناعة الأغذية والمشروبات. // انتهى //