رغم خطورة الأحداث التى تتصدر المشهد المصرى بسبب تداعيات أحداث العباسية، إلا أن العلاقات السعودية المصرية أخذت حيزًا كبيرًا من المشهد عبر المؤتمر الصحفى الذى نظمه المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمس وأشاد مساعد رئيس المجلس العسكرى اللواء محمد العصار بالعلاقات المصرية السعودية ووصفها بالتاريخية الضاربة بجذورها فى التاريخ، مؤكدًا أن المملكة من أوائل الدول التى دعمت مصر بعد ثورة 25 يناير، وإن الأحداث التى رافقت واقعة المواطن المصرى الموقوف بالمملكة لن تعيق العلاقات وبرزت الحميمية فى العلاقات فى الاتصال بين رئيس المجلس العسكرى المشير طنطاوي وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزعقب الأحداث والتى جسدت الحرص المتبادل بين البلدين، وتوقع العصار أن تعود العلاقات إلى سابق عهدها أقوى فى القريب العاجل، مشيرًا إلى ضرورة أن يعى بعض المصريين الدرس ويكفوا عن الإساءة للأشقاء والأصدقاء حرصًا على مصالح مصر. كما جدد المجلس العسكرى عبر عضو المجلس العسكرى اللواء محمد العصار التزام المجلس العسكرى بتسليم السلطة فى الموعد المقرر فى 30 يونيوالقادم، وأن المجلس العسكرى غير راغب فى السلطة ومنذ اليوم الأول لتولى المسؤولية، وقال العصار: إن المجلس ملتزم بإجراء الانتخابات الرئاسية بنزاهة بنسبة 100 % وأن المجلس ليس له مرشح ويقف على مسافة واحدة من كل المرشحين، مؤكدًا أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية دعت 45 دولة لارسال أعضاء من لجانها الانتخابية لمراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية والسماح للمنظمات الدولية للمشاركة فى الانتخابات، مشيرًا إلى أن الساعة لن تعود للوراء ولن يعود النظام السابق. ووجه مساعد رئيس المجلس العسكرى اللواء ممدوح شاهين المشاركين فى مليونية «النهاية» الجمعة المقبلة، تحذيرًا شديد اللهجة لمن تسول له نفسه بالاقتراب من وزارة الدفاع وسيتم الضرب بيد من حديد بأي عابث، وستكون القوات المسلحة فى حالة الدفاع عن النفس، وأن الجيس قادر على حماية هؤلاء من أنفسهم وردعهم وأضاف أن مشاركة القوات المسلحة فى تأمين الجبهة الداخلية لا يؤثر على قدرات الجيش المصرىفى حماية حدوده الخارجية، وأن أعداد القوات المسلحة الوجودة فى سيناء لن يتم المساس به وهى قادرة وجاهزة لحماية حدود مصر. وعقدت لجنتا الدفاع والأمن القومي وحقوق الإنسان اجتماعًا مشتركًا طارئًا ًمس -الخميس- بمجلس الشعب، لمناقشة تداعيات أحداث المواجهات الدامية فى حى العباسية بالقرب من وزارة الدفاع. وكان عدد من مرشحي الرئاسة أوقفوا حملاتهم الانتخابية تضامنًا مع الضحايا وأعلن كل من عبدالمنعم أبو الفتوح والدكتور محمد مرسي والدكتور سليم العوا وخالد علي وحمدين صباحي وقف المؤتمرات الانتخابية والدعاية، فيما حذر المرشح الرئاسي عمرو موسي في بيان مما أسماه العبث في مقدرات مصر. وقال مرشح الرئاسة خالد على: «إننا لن نسمح أن تكون هذه الأحداث ذريعة من المجلس العسكرى لتأجيل تسليم السلطة، فنحن لن نرضى بأي حال من الأحوال باستمرار حكم العسكر فليعودوا فورا إلى ثكناتهم». وبين الدكتور صفوت عبدالغني القيادي في الجماعة الإسلاميّة أن الخيارات جمعيها مفتوحة في إطار سلمي في مواجهة قوة غاشمة مثل قوة المجلس العسكري. وأعلن الدكتور العريان أن حزب الحرية والعدالة بصدد وضع الأليات التي تحول دون وقوع تزوير في الانتخابات سيتمّ التقدم بها للمجلس. وقال رئيس حزب غد الثورة الدكتور أيمن نور: إننا لانقبل بأى حال من الأحوال إطالة الفترة الانتقالية ولو ليوم واحد فى إشارة إلى الأنباء عن تأجيل الانتخابات الرئاسية. وقال نائب المرشد العام السابق لجماعة الإخوان الدكتور محمد حبيب: إن المجلس العسكري لا يبحث عن خروج آمن، بل يريد البقاء في السلطة على بحيرات من الدم بمساعدة الحمقى والانتهازيين. مضيفًا فى صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» أنه من الأولي الآن أن يدعو البرلمان الذي علق جلساته إلي جلسة عاجلة للنظر في المذبحة التى تجرى.