سجلت المملكة نتيجة متميزة في استئصال أكبر نسبة من الورم الدماغي بدون مضاعفات. وشهد اللقاء الثمانون للجمعية الأمريكية لجراحة الأعصاب الذي عقد مؤخرًا في مدينة ميامي بالولايات المتحدة مشاركة نوعية للمملكة تمثلت في محاضرة تحدث فيها الدكتور محمود يماني مدير المركز الوطني للعلوم العصبية في مدينة الملك فهد الطبية عن تقنية علاجية كانت المملكة سباقة فيها على مستوى استئصال أورام الدماغ. وقال يماني»المحاضرة قدمت عن عدد الحالات التي خضعت لمعالجة باستخدام جهاز الرنين المغناطيسي، وتم التركيز على أورام الدماغ التي يتم إجراء عملياتها في حالة الوعي للمريض وتحت التخدير الموضعي وتختبر فيها مناطق الإحساس والحركة والنطق، واعتبر اختبار وظائف الدماغ إثناء العملية وبعدها بوجود تقنية الرنين المغناطيسي تطورا ملموسًا. وقال: «كنا من أوائل من استهل دمج التقنيات المذكورة حتى أصبحت خلال السنوات الخمس الأخيرة توجهًا جديدًا في المراكز العالمية تنفذ في أفضل المراكزالمختضة حول العالم». وأكد الدكتور يماني أن هذا الدمج النوعي بين تقنيتي التخطيط والتصوير كان مبنيًا على دراسة، مشيرًا إلى أن تكاملهما من شأنه أن يرفع مستوى السلامة في هذه العمليات ويقلل نسبة المضاعفات كما أن الرنين يعطي أكبر أمكانية لإزالة الورم. وأضاف: «نشأت الفكرة في 2005 وبناءً على ذلك تم تركيب جهاز الرنين المغناطيسي في العمليات الجراحية وبدأنا التطبيق فعليًا في 2007 م وكان ذلك بداية الفكرة لإزالة أكبر نسبة ورم بأقل مضاعفات وقد نجحنا في ذلك حيث أن 85 % من الحالات تم فيها استئصال 80 % من الورم دون مضاعفات.