بيع أمس في مزاد بالعاصمة البريطانية لندن الكأس الذي توج به الفائز بماراثون أول أوليمبياد في التاريخ الحديث والذي أقيم في أثينا عام 1896 مقابل 541.250 الف جنية إسترليني (655.454 الف يورو). وذكرت دار مزادات «كريستيز» التي عرضت الكأس الفضي الذي يبلغ طوله 15 سم أن الثمن الذي بيع به بلغ ثلاثة أضعاف المتوقع ليكسر الرقم القياسي المسجل باسم متعلقات دورات الألعاب الأوليمبية. وكان الرقم القياسي السابق مسجل باسم شعلة أوليمبياد هلسينكي بفنلندا عام 1952 والتي بيعت في باريس عام 2011 مقابل 290 الف يورو.ويشار إلى أن العداء اليوناني الراحل سبايريدون لويس (1873-1940) هو من توج بالكأس بعد فوزه في ماراثون 1896. وظل الكأس في حوزة عائلة سبايريدون لثلاثة أجيال حتى قرر حفيده بيعه حيث «إنه لن يتمكن من تقسيمه على ولديه الاثنين»، وفقا لما ذكرته الخبيرة بدار المزادات إيريني أورجاز. وقالت أورجاز: «لقد ظل الكأس طيلة هذه المدة بحوزة عائلة سبايريدون طيلة هذه المدة. لقد خبأه ابنه بين زراعات الطماطم أثناء الحرب العالمية الثانية، خوفا من تعرضه للسرقة وانتقلت ملكيته إلى حفيده الآن». من جانبه قال الحفيد سبايريدون الذي يحمل اسم جده إن «عائلته فخور للغاية لأنها حظيت بشرف الاعتناء بهذا الكأس التاريخي طيلة 116 عاما». وعلى الرغم من ذلك قال الحفيد: «ولكن الآن يجب علينا أن ننظر للمستقبل وليس الماضي. لدي ولدين والأهم بالنسبة لي هو تأمين حياتهم بأفضل شكل ممكن». ويشار إلى أن سبايريدون هو اليوناني الوحيد الذي فاز في أوليمبياد أثينا الذي دشن للحقبة الحديثة من الأوليمبياد الذي سيصل لمحطته الثلاثين الصيف المقبل في لندن.