أكد بان كي مون أمس على ضرورة إرسال إشارة واضحة إلى سوريا بضرورة تنفيذ الهدنة الكاملة، وقال إن هشاشة الموقف تظهر الحاجة إلى مراقبة غير متحيزة. وأوصى بإرسال بعثة من 300 مراقب، لمدة ثلاثة أشهر إلى سوريا، وقال إن فريق المراقبين الطليعي زار درعا بسوريا ورفض طلبه بزيارة حمص لأسباب قال إنها «أمنية» وأضاف: «تصاعدت حوادث العنف وذكرت الأنباء سقوط ضحايا، لكن الجانبين يقولان إنهما ملتزمان بالهدنة»، وأرسل بان كي مون رسالة لمجلس الأمن قال فيها إن دمشق لم تذعن لطلب سحب القوات والأسلحة الثقيلة من المدن، وحصدت أعمال العنف المتفرقة 46 قتيلا، بينهم 16 في محافظة حمص، وذلك في عمليات إطلاق نار وقصف مصدرها قوات النظام، وتفجيرات استهدفت قوات النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأضاف المرصد أن شخصًا قتل في محافظة درعا، وقتل اثنان في محافظة حماة، وشخص في إدلب. وفي محافظة دمشق قتل شخصان أحدهما طفلة تبلغ التاسعة من العمر. وعثر على جثة شخص بمحافظة درعا كان قتل خلال عمليات جرت الثلاثاء. وأوضح أن ثمانية أفراد من القوات النظامية قتلوا بينهم سبعة إثر انفجار عبوة ناسفة بدبابة عسكرية كانت تقلهم عند مدخل مدينة إدلب، وسقط ضابط برصاص مسلحين مجهولين في مدينة دوما. وبالتزامن مع ذلك شهدت باريس أمس مؤتمرًا لأصدقاء سوريا بمشاركة 14 وزير خارجية لبحث الأزمة بدعوة من وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الذي قال إن المؤتمر سيوجه رسالة «حازمة» للنظام السوري. وبدوره قال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون إن المشاركين بالمؤتمر يدركون مدى صعوبة تطبيق خطة أنان، وأوضح أن الاجتماع يهدف لممارسة مزيد من الضغط على نظام الأسد ليقبل بمطالب مجلس الأمن وخطة أنان. إلى ذلك قالت بكين إن وزير الخارجية السوري وعد أثناء زيارته لها باحترام خطة أنان وتطيبق التزاماتها بمجال وقف إطلاق النار وسحب القوات. غير أن المعلم طالب بمؤتمر صحفي مع نظيره الصيني باختيار مراقبين من دول وصفها بأنها محايدة مثل «البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا». وفي سياق الضغط على حلفاء نظام الأسد، حث كل من وزير خارجية المغرب سعد الدين العثماني وهيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة موسكو على الضغط على دمشق للالتزام بخطة أنان. وجاءت الدعوتان المنفصلتان لروسيا باستخدام نفوذها لدى دمشق أثناء زيارتين قام بهما إلى موسكو العثماني وأعضاء من الهيئة.