كشف ملتقى التواصل الثاني للجمعيات الخيرية بالمدينةالمنورة الذي رعاه أمير المدينة مؤخرًا عن آلية عمل نحو 58 جمعية خيرية في المنطقة يضمها مجلس «تنسيق» بهدف تنظيم وتفعيل وتطوير العمل الخيري. وأوضح أمين عام المجلس فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي في كلمته أن مجلس التنسيق يطلق هويته الجديدة بخطة استراتيجيه طموحة اعتمدها مجلس الإدراة أعدت من قبل مركز دراسات متخصص بالتعاون مع قيادات العمل الخيري بالمنطقة، مشيراً إلى تجاوب القطاع الحكومي والأهلي ضمن مسؤوليتهم الاجتماعية في دعم برامج الشراكة للعمل الخيري. وبين الدكتور الثبيتي أن التنسيق الهادف البناء يؤدي إلى تقليل المصروفات والتكاليف عقب ذلك استعرض المدير التنفيذي ل»تنسيق» الدكتور محمد محمود دور «تنسيق» في خدمة الجمعيات الخيرية وتحقيق أهدافها التنموية من خلال عرض مرئي، كما عرضت تجربة برنامج «الفأس « الهادف لتحويل الأسر الفقير لأسر منتجهةعن طريق تأهيلهم من خلال تنظيم الدورات والبرامج التدريبية التي تؤهلهم لسوق العمل. مكافحة السرطان مدير فرع الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان بالمنطقة أحمد بن عبيد حماد أوضح أهمية مشروع الكشف المبكر، وقال: إنه تم إنشاء مركز للأورام بالمدينةالمنورة بقيمة 120 مليون ريال حيث سيتوفر به العلاج الكميائي والعلاج المائي الذي سوف يسهم في تقديم العلاج المتكامل والموافقة على تنشيط وتفعيل الطبيب الزائر، وهو نظام طبي موجود اسمه «الأوت ريش» والذي سوف يخفف على المصابين عناء السفر بحيث يتم استضافة الأطباء بالمدينةالمنورة لمتابعة الحالات في المنطقة وايضا نجاح فكرة تحويل المركز الصحي إلى مركز اكتشاف مبكر والذي قام باكتشاف 79 حالة اكتشاف مبكر بالعربات المتنقلة التي تتجول في المراكز الصحية في المدينة وفي قرها، وأيضا عمل فلم وثائقي وهو أول مشروع برعاية كريمة وتم انطلاقه بموافقة سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد تحت مسمى (رحلة أمل) وهو برنامج دعم لمرضى السرطان يدعم مرضى السرطان ويعنى بعدة أوجه، دعم طبي، ودعم ديني، ودعم نفسي، ودعم تجربة ممن سبق لهم التجربة في هذا المجال تم تصوير 50 شخصية تتحدث عن مرض السرطان. الأطفال المعاقون مدير جمعية الأطفال المعاقين بالمدينة المنور طلال بن علي كماخي كشف عن إحدى مبادرات الجمعية وعن الفرص المتاحة لتوظيف المعاقين، وبرنامج التوظيف و ذكر أن الجمعية تقدمت باقتراح لوزارة العمل لإيجاد الحافز للقطاع الخاص لتشجيعه على توظيف المعوقين واستجابت الوزارة بإصدار قرار يحتسب بموجبه توظيف المواطن المعاق بثلاثة مواطنين في نسبة السعودة بالمؤسسات والشركات، ورفعت النسبة لاحقا لتكون عن أربعة وقد تزامن ذلك مع التوجيهات السامية بأن يكون 4% من الموظفين أو العاملين بكل منشأة من المعوقين. ومن هذا المنطلق بادرت الجمعية بتبني هذا البرنامج في ضوء حرصها ومسؤوليتها الوطنية ونظرة سمو رئيس مجلس الإدارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الذي يتعامل مع الإعاقة ضمن إطار أوسع وأشمل يحقق التطلعات الاجتماعية والاقتصادية والوطنية خلال تهيئة أفضل الظروف للتعامل مع الإعاقة وتجاوز سلبياتها. وأضاف قامت الجمعية بعقد ملتقى بين أعداد المعاقين الذين يبحثون عن عمل وبين الشركات والمؤسسات الوطنية لكي نقارب بين الجهتين ونحقق رغبات كل منهم في (ملتقى توظيف العوقين) ومن خلال الملتقى تقاربت الوجهات وعرض كل طرف من الأطراف إمكانات الآخر فتحقق الحلم وبدأت عملية التوظيف، ولكي يتم الارتقاء بهذه الفكرة أو هذا البرنامج كان لابد من وجود شركاء في هذا المسار حيث يوجد الكثير من المؤسسات والشركات الوطنية التي وضعت ضمن سياستها وأهدافها العمل على دعم العمل المجتمعي ووضعت لهذا الهدف الميزانيات المالية فكان دور الجمعية هو التواصل مع هذه الجهات وكان من نصيب برنامج توظيف المعوقين أن يتولى البنك السعودي البريطاني (ساب) رعايته حيث إن ساب يحرص على وجود عنصر الفاعلية في البرامج التي يتولاها في مجال خدمة المجتمع وملامستها لاحتياجات أفراده.