يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ورئيس مجلس إدارة «تنسيق» اليوم الأربعاء انطلاقة فعاليات ملتقى التواصل الثاني للجمعيات الخيرية بمنطقة المدينةالمنورة والذي ينظمه مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينةالمنورة «تنسيق» لمدة يومين تحت شعار «العمل الخيري بالمدينةالمنورة.. خطوات نحو التميز» في فندق رويال ديار بحضور مسؤولي أكثر من 50 جمعية خيرية في منطقة المدينةالمنورة. العمل الخيري أمين عام «تنسيق» فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي قال: مجلس التنسيق يعمل على تنظيم وتفعيل وتطوير العمل الخيري مع المحافظة على خصوصية تلك الجمعيات الخيرية للوصول إلى خدمات مجتمعية وتنموية مميزة، وذلك من خلال قيم ثابتة تشمل الخصوصية والحيادية والشفافية. كما ينطلق «تنسيق» في عمله من اتجاهات استراتيجية يتم من خلالها تبني وبناء بعض المبادرات التي تحقق فائدة ملموسة للجمعيات الخيرية، وسيتم تفعيل تلك الاستراتيجيات بمشيئة الله من خلال دراسة احتياج الجمعيات الخيرية، وتحديد الخدمات المطلوبة التي تلبي تلك الاحتياجات، ومن ثم تصميم تلك الخدمات واستقطاب الدعم لها. الخطة الاستراتيجية أوضح الشيخ الثبيتي أنه سيطرح خلال اللقاء عرض لخطة «تنسيق» الاستراتيجية وعدد من تجارب الجمعيات الخيرية. حيث سيتحدث الدكتور محمد بن محمود المدير التنفيذي ل»تنسيق» عن دور مجلس التنسيق في خدمة الجمعيات الخيرية بالمنطقة وتحقيق أهدافها التنموية، من خلال عرض الخطة الإستراتيجية والمبادرات. كما سيتحدث الأستاذ محمد الياس مدير معهد ريادة فرع المدينةالمنورة عن الفرص المتاحة للأفراد من خلال معهد ريادة لتحويلهم من مستهلكين إلى منتجين. كما سيعرض الدكتور عيد الردادي رئيس مجلس التدريب التقني بمنطقة المدينةالمنورة الخدمات التي يقدمها مجلس التدريب للجمعيات الخيرية بمنطقة المدينةالمنورة من خلال قبول أبناء الأسر المستفيدة من تلك الجمعيات الخيرية، بالإضافة إلى مشروع سواعد البناء لخدمة المجتمع الذي يقوم فيه بعض المدربين والمتدربين بخدمات تطوعية مجانية لصيانة منازل الأسر المحتاجة. برنامج الفأس وأضاف الدكتور الثبيتي انه سيتم استعراض تجارب لبعض الجمعيات. حيث ستعرض جمعية البر بالمدينةالمنورة تجربة برنامج الفأس عن طريق أمينها العام الأستاذ عباس عبدالجواد. كما ستطرح جمعية مكافحة السرطان فرع المدينةالمنورة تجاربها في مشروع الكشف المبكر عن السرطان عن طريق مدير فرع الجمعية بالمدينةالمنورة الأستاذ أحمد بن عبيد حماد. كما ستتحدث الأستاذة بارعة خجا عن تجربة الأسواق الخيرية والبازارات في جمعية طيبة النسائية الخيرية. وسيطرح الأستاذ طلال كماخي مدير فرع جمعية الأطفال المعاقين بالمدينةالمنورة تجربة الفرع في توظيف المعاقين. كما سيكون هناك حوار مفتوح مع الجمعيات الخيرية بالمنطقة. وستعقد ورشة تدريبية بعنوان «العمل الخيري من النمطية إلى المؤسسية والإبداع» للدكتور محمد المدني. ونوه الدكتور الثبيتي بتعاون جميع مسؤولي الجمعيات لتحقيق الأهداف التي أوجد من أجلها «تنسيق» مشيراً إلى أهمية المجلس في خدمة ودعم الجمعيات والمؤسسات الخيرية بالمنطقة. كما أوضح فضيلته بأن «تنسيق» يضطلع بدور التنسيق المستمر بين الجمعيات في المنطقة وتبادل الآراء والمعلومات والتشاور والتعاون الدائم، وتجنب الازدواجية في البرامج الخيرية المختلفة، وتتمثل أهداف المجلس في العمل على تنظيم لقاءات دورية للجمعيات لتبادل الأفكار والخبرات والتشجيع على تنظيم ودعم البرامج التدريبية والتأهيلية للعاملين في الجمعيات، واقتراح وتبني الوسائل الاستثمارية المناسبة لتنمية موارد الجمعيات الخيرية وتشجيع وتسهيل تبادل البيانات والمعلومات بين الجمعيات من خلال آلية محددة لدعم أعمال الجمعيات أهمية التنسيق ويتحدث فضيلة الدكتور الثبيتي عن أهمية التنسيق بين الجمعيات في المنطقة فيقول: على الرغم من الاختلاف البيّن في المسمى والغرض والأهداف وجهات الإشراف بين الجمعيات العاملة في نفس المنطقة، إلا أن واقع الحال يظهر أن أساليب العمل تكاد تكون متطابقة خصوصاً في جانب جمع التبرعات وطبيعة البرامج والأنشطة وأسلوب تنفيذها، وتظهر في الآونة الأخيرة كثير من صور التكرار في الشكل والأسلوب لما تقوم به الجمعيات من أنشطة في نفس المدينة مع بعض الاختلاف في المضمون ومستوى التنفيذ. وتبرز عند بحث هذا الموضوع وجهات نظر مختلفة حول ارتباط النشاط بأهداف واختصاص هذه الجمعية أو تلك، ويضيف إن طبيعة العمل الخيري وتنوع مجالاته واتصافه بالشمولية وارتباطه بحاجات أفراد المجتمع - كل ذلك - يجعل من غير السهل رسم حدود واضحة للاختصاص بين الجمعيات الخيرية. ومع هذا وإن اختلفت المسميات وتباينت الأهداف فإن أساليب العمل تكاد تكون متطابقة بين الجمعيات الخيرية لذا فقد دعت الحاجة الماسة إلى أهمية إيجاد نوع من التنسيق والتكامل بين الجمعيات الخيرية العاملة في نفس المنطقة وأن ينظر القائمون على الجمعيات لهذا الأمر نظرة إيجابية تقوم على تحقيق مبدأ التعاون على البر والتقوى، وتجعل من تحقيق الأهداف غاية للعمل الخيري مع بذل الكثير من إنكار الذات والتخلي عن النظرة المحدودة التي لا تتجاوز حدود الجمعية، ومزيدا من التواصل والتعاون فيما بين الجمعيات العاملة في نفس المنطقة لتنسيق الجهود وتطوير مفاهيم للعمل الاجتماعي.