أرجعت لجنة انتخابات الرئاسة المصرية تأييدها استبعاد 10 مرشحين من خوض انتخابات الرئاسة، إلي عدم تقديم من تقرر استبعادهم، لأية أسباب أو مستندات جديدة يمكن أن تغير وجه الرأي في القرار السابق للجنة باستبعادهم. وشن القيادي بجماعة الاخوان المسلمين خيرت الشاطر المستبعد من سباق الرئاسة المصرية أمس، هجوما عنيفا على المجلس العسكري متهما اياه ب»التلاعب» والسعي لاطالة الفترة الانتقالية ولتسليم البلاد الى سلطة يمكنه ان «يحركها من خلف الستار». وقال في مؤتمر صحفي ان «اسلوب إدارة المجلس العسكري ورفضه إقالة حكومة كمال الجنزوري والتدخل بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ثم التدخل السافر في الانتخابات الرئاسية.. كل ذلك يؤكد أن هناك تلاعبا في عملية التحول الديمقراطي». واتهم الشاطر كذلك المجلس العسكري، الذي تولى السلطة منذ اسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011 بانه «يمنع الشعب من اختيار رئيسه بشكل ديمقراطي». واعتبر ان «هناك مخططا لإطالة الفترة الانتقالية من قبل المجلس العسكري، والشعب المصري لن يقبل بهذا». واضاف ان «المجلس العسكري يبحث عن سلطة يحركها من خلف الستار». واكد ان جماعة الاخوان ستنزل للمشاركة في التظاهرات التي دعت اليها الحركات الشبابية الاحتجاجية الجمعة المقبلة. وقال «الاخوان سينزلون الجمعة وهذه الجمعة ستكون جمعة التسليم الحقيقي للسلطة». إلى ذلك، واصل أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من سباق الرئاسة المصرية اعتصامهم أمس أمام اللجنة العليا للانتخابات، بعد قرار اللجنة استبعاده، فيما قرر عمر سليمان إغلاق المقار الرسمية لحملته الانتخابية بالمحافظات بعد قرار استبعاده هو الآخر من الترشح. ورغم حالة الطقس السيئ التي تضرب القاهرة حاليًا، إلا أن أنصار أبو إسماعيل قرروا الاعتصام أمام مقر اللجنة العليا للانتخابات، مهددين بالبدء في اعتصام مفتوح في ميدان التحرير بالقاهرة. وتوافد أمس عدد كبير في مسيرات متفرقة أمام مقر اللجنة، فيما اعتصم عدد كبير منهم عقب قرار اللجنة باستبعاد أبو إسماعيل وأدوا صلاة الفجر في الشارع، ورددوا هتافات أمام مقر اللجنة منها «الشعب يريد حازم أبو إسماعيل» و»يسقط حكم العسكر» و»لو لازم يبقى حازم» و»الشعب يريد تطبيق الشريعة». وفى نفس السياق، اعتبر عضو البرلمان رجب البنا أمين حزب الحرية والعدالة بمحافظة كفر الشيخ أن قرار اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة باستبعاد الشاطر سياسي وليس قانوني، مؤكدًا أنهم متأكدون من سلامة موقف مرشحهم. ووصف البنا قرار استبعاد سليمان أيضًا بأنه سياسي، خاصة بعد أن كاد يتسبب في فتنة داخل المجتمع إذا دخل سباق الرئاسة، مشددًا على أن حزبه سيكمل المسيرة مع الدكتور محمد مرسي رئيس الحزب، الذي دفعت به الجماعة كمرشح احتياطي بعد أن رأت أن هناك نية مبيتة لاستبعاد الشاطر، وقال «نحن وراء محمد مرسي ليكون رئيسًا لمصر». وحول ما أثير عن إمكانية تنازل مرسي لصالح عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية، أكد أن هذا لن يحدث، وعلق بالقول «نحن وراء مرشحنا حتى يكون رئيسًا لمصر».