فصلت شركة "يورو تاكسي" البريطانية سائقاً مسلماً يعمل لديها، على خلفية رفضه نقل أسرة بريطانية وطردها من السيارة، بسبب زجاجة خمر كانت بحوزتها وهي في طريقها الى أحد المطاعم. وبحسب صحيفة "دايلي مايل" فإن آرديان كاثرايت (46 عاماً) ركب وأسرته التاكسي وطلب من السائق التوجه الى احد المطاعم وأثناء الرحلة القصيرة التي لا يُفترض ان تزيد عن 5 دقائق، التقطت عينا سائق السيارة الشاب زجاجة خمر، فما كان منه إلا ان أوقف سيارته وطلب من الأسرة المغادرة، قائلاً ان الخمر يتنافى مع تعاليم دينه. شعر كاثرايت بغضب شديد إزاء تصرف سائق التاكسي المسلم، وهو ما عبر عنه الرجل على صفحته في ال "فيسبوك" بقوله انه يتوقع من كل موظف ان يؤدي عمله كما ينبغي. وأشار الى انه يحترم مشاعر الآخرين وانه لم يجد في ذلك المساء غضاضة في ان يتناول لحماً ذُبح على الطريقة الإسلامية، "على الرغم من انني لا أوافق عليه." لم يكتف آرديان كاثرايت بنشر تفاصيل الحادثة على الموقع الشهير، بل وجه رسالة ل "يورو تاكسي" التي يعمل فيها 70 سائقا مسلما، فتفاعلت الشركة مع الشكوى وفصلت السائق الشاب البالغ من العمر 20 عاماً من عمره. "قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق" .. مقولة شهيرة تبادرت لأذهان كثيرين ممن قرأوا هذا الخبر، حملوا كاثرايت مسؤولية طرد الشاب من عمله. لكن من جانب آخر رأى آخرون ان المسؤول الأول عن طرد السائق المسلم هو السائق المسلم نفسه، إنطلاقاً من القاعدة الفقهية "الضرورات تبيح المحظورات"، خاصة وان المحظور هنا لا يتعدى نظرة عابرة غير متعمدة ألقاها الشاب على "المنكر"، والتي لا تعكس رغبة منه بتناول الخمر أو الترويج له .