إسماعيل مبارك.. صوت سعودي جديد.. يشد حبال أوتاره الصوتية المميزة على إيقاع الأغاني الهادئة والحزينة، منجذبًا في ذلك لأغنيات الفنانة شيرين عبدالوهاب والفنان حسين الجسمي.. أطل بموهبته عبر برامج فنية في عدد من القنوات الخليجية، وبرز بصورة لافتة في مسابقة نجم الخليج الذي تنظمه وترعاه قناة دبي الفضائية في موسمه الرابع، فحقق المركز الثاني.. خطواته تمضي بثقة في سلّم الصعود إلى النجومية.. تحدث عن مشاركته في المسابقة كذلك اشتكى من عدم دعم الشركات السعودية للأصوات المحلية. في سياق هذا الحوار، يكشف مبارك عن بداياته، وتجربته في مسابقة نجم الخليج، والعوائق التي تقف أمام مسيرته، وغير ذلك من المحاور الأخرى.. * خطواتك ما زالت في الدرجات الأولى من سلّم الصعود.. فكيف تنظر لبدايتك الفنية؟ كانت بدايتي مفاجئة، وأتت بتشجيع الأصدقاء والمقربين، وسأكون صريحًا بالقول إن بدايتي ليست بعيدة في المدى الزمني، بل كانت منذ فترة قصيرة، لكنني – والحمد لله - استطعت تنمية تلك الموهبة التي كنت اختزلها في داخلي. * لك بداية تحمل صعوبات.. فما هي أبرز العوائق التي واجهتك في بداية دخولك المجال الفني؟ عوائق عدة؛ ولكن من أهمها كان رفض والدي لفكرة الغناء بسبب العادات والتقاليد، وعدم تقبله لفكرة الغناء من الأصل، ولكنه اقتنع بأن لدّي موهبة ولابد أن أظهرها. * حصلت على المركز الثاني في مسابقة «نجم الخليج» لموسمه الرابع.. فماذا قدمت في هذه التجربة؟ كانت مشاركة رائعة جدًّا، وكانت منافسة شيقة وممتعة وشرسة في نفس الوقت، واستطعت تحقيق المركز الثاني، وقد قدمت لي هذه المسابقة الشيء الكثير، ومن أهمها الوقوف أمام الأساتذة والفنانين الكبار، والاستفادة الكبيرة منهم في بحر الفن، وأحلى وأسعد اللحظات بالنسبة لي في تلك المسابقة كان الغناء ديو مع أكبر وأشهر الفنانين أمثال أنغام، وأحلام، ونبيل شعيل، وحسين الجسمي، وفايز السعيد، وهذا أكبر فخر لي كمبتدئ، وهذا ما أعطاني ثقة كبيرة بأن أطور من ذاتي، وأنمّي موهبتي. * هل راودك شعور بأنك ظلمت من اللجنة بالمركز الثاني وأنك تستحق اللقب؟ بصراحة لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال؛ ولكن لم يكن اللقب مهمًا بالنسبة لى في تلك المسابقة، بل كان الأهم هو تقبل الجمهور ومحبتهم لي، والفن أولا وأخيرًا رسالة، وما حصلت عليه من محبة الجمهور ما هو إلا دليل على أنني استطعت أن أدخل قلوب الناس بالرسائل التي وصلت لهم من خلال إحساسي، وهذا مطلبي ومبتغاي. * برغم تميزك في المسابقة إلا أن شركات الإنتاج السعودية لم تلتفت إليك.. فلم ذلك؟ نعم؛ وهذه المشكلة ليست حكرًا عليَّ فقط؛ بل الكثير من الفنانين السعوديين الموهوبين يعانون من نفس المشكلة، نجد أن لدينا الأصوات الجميلة والرائعة ولكن تلك الأصوات لا تجد من يتقبلها ويصقلها، فلو صقلت تلك المواهب فإن الساحة الفنية ستتجدد. * الملاحظ أن كثيرًا ممن حملوا ألقاب المسابقات سرعان ما اختفوا عن الساحة.. ألا تخشى مصيرهم؟ هذا يكون على حسب اجتهاد الشخص؛ فإذا واصل النجم في تقديم أعماله للجمهور بشكل مستمر وبدون انقطاع فلن يخشى هذا المصير، أما إذا ابتعد عن الجمهور فذلك سيؤدي حتمًا لاختفائه واندثاره بكل تأكيد. *برأيك هل تجد الأصوات السعودية الشابة الدعم الكافي لدينا؟ لا؛ فهنالك الكثير من المواهب السعودية التي لم تجد الرعاية والدعم، وذلك ما أدى إلى توقفهم، حيث واجهتهم الكثير من الصعوبات والسبب هو قلة الدعم. * يقال إن الفنانة أنغام اختارتك لمشاركتها في برنامج «تاراتاتا».. ما صحة هذه المعلومة؟ صحيح؛ وهذا شيء أسعدني كثيرًا، والمشاركة مع الفنانة أنغام أعطتني حافزًا ودافعًا قويًا. * تميل في طرحك الغنائي إلى أعمال «السنجل».. فما السبب؟ لعدم الدعم الكافي من شركات الإنتاج، والشروط الصعبة التي تفرضها، لذلك حاولت التواصل بأعمال السنجل التي يكون إنتاجها من حسابي الخاص، وأتمنى أن يحالفني التوفيق. *سبق وأن شاركت في مهرجان الربيع الذي أقيم في الدوحة كضيف شرف مع الفنانة أحلام.. كيف وجدت المشاركة؟ نعم سبق وشاركت في مهرجان الربيع وذلك بدعوة من الفنانة القديرة أحلام، وأشكرها من كل أعماق قلبي، هذه الفنانة القديرة والكبيرة على دعوتها ودعمها لي، وقد حظيت بلقاء جمهورها، وقدمنا فقرة مميزة ورائعة. * بم تبشّر الساحة من جديد أعمالك؟ إن شاء الله جديدي عمل سنجل بعنوان «معي حبي» سوف يطرح في الأيام المقبلة، وسيكون هناك أغنية ديو مفاجأة، كما أجري حاليًا التحضيرات لألبوم فني، وأسال الله التوفيق فيه.