طالب أكاديميون وقياديون في قطاع التعليم العالي في العالم بتفعيل طرق ووسائل تعليم جديدة ومبتكرة لمواكبة مرحلة الاقتصاد المعرفي وتحقيق متطلبات سوق العمل التي تعتمد على المهارة الشخصية وعنصر المبادرة لدى الطلاب، جاء ذلك في الندوة الأولى التي أقيمت ضمن برنامج المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي الذي افتتح صباح الثلاثاء في الرياض. وأكد الدكتور نايقل ترفت نائب مدير جامعة ورويك في المملكة المتحدة في ورقته على الاقتصاد المعرفي بات أولوية لمختلف الدول والحكومات حول العالم معتبرًا أن هذه الأولوية باتت مرتبطة بحل كثير من المشكلات كما أن النهوض بها يعتمد على نجاح الخريجين الذين يملكون القدرة والتركيبة العقلية الملائمة لتطوير الواقع وخلق الفرص، وأضاف «الاقتصاد المعرفي حقيقة ماثلة، ويجب على طلابنا أن يعلموا في البحث العلمي منذ السنوات الأولى وأن يكونوا قادرين على إنتاج المعرفة وهذا يتطلب العمل على المبادرات وتطبيق المعايير العالية واستعراض المهارات التحليلية والفكر الناقد» وقد أشار ترفت إلى أن الجامعات قد بدأت في الانتقال فعليًا إلى نموذج جديد يعتمد على تقنية المعلومات والمحاضرات الإلكترونية والوسائل الحديثة لتطوير وتحسين التعلم، ودعا إلى إعداد الطلاب لمرحلة الاقتصاد المعرفي عبر تجريب مختلف الوسائل والعمل على إظهار أثر البحث العلمي في المجتمع. من جانبه قدم الدكتور شمس قاسم الأغا الرئيس المؤسس لجامعة أغاخان في باكستان ورقة تناولت تنامي حركة الالتحاق بمنظومة التعليم العالي في الدول الإسلامية حيث قدم إحصائية مبدئية لهذا الجانب تتصدر فيها المملكة هذا بنسبة انضمام وصلت إلى 100% خلال السنوات الثمان الماضية، وطالب ألأغا بأهمية الالتفات إلى تعزيز القيم بوصفها ملهمًا أساسيًا لفكرة التعليم وبالدفع قدمًا بجهود المسؤولية الاجتماعية التي يمكن أن تقوم بها مؤسسات التعليم العالي لتكريس التنمية والسلم في دولها. كما أشارإلى ضرورة إيجاد آلية يمكن من خلالها النهوض بمستوى وعدد أعضاء هيئة التدريس ليكونوا في مستوى النهضة المتسارعة في أعداد المنضمين للجامعات.