قال ناشطون سوريون إن اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم الاثنين بين قوات نظامية سورية والمعارضة المسلحة بالقرب من الحدود مع تركيا، فى الوقت الذى تبدأ فيه أول دفعة من مراقبى الأممالمتحدة مهمتها فى مراقبة وقف النار الهش فى البلاد. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة دارت فجر اليوم بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة فى مدينة إدلب، شمال غرب البلاد، قرب الحدود التركية. وفى مدينة حمص، تتعرض أحياء الخالدية والبياضة لقصف بقذائف الهاون من قبل القوات النظامية التى تحاول السيطرة على أحياء المدينة. وفى حماة، استشهد مواطنان بعد منتصف ليل الأحد/الاثنين إثر إطلاق الرصاص على سيارتهما من قبل القوات النظامية فى المدينة، بحسب المرصد. كان فريق الأممالمتحدة الذى يضم ستة أعضاء عقد اجتماعا بمقر الخارجية السورية فى وقت مبكر صباح اليوم، وقال مسئول سورى" نرغب فى أن يبدأوا مهمتهم فى حمص ، حيث أنها مازالت منطقة تشهد خروقات يومية لوقف إطلاق النار". كان مجلس الأمن الدولى صوت أمس الأول السبت بالإجماع من أجل نشر 30 مراقبا فى سورية لمتابعة وقف إطلاق النار فى البلاد والذى دخل حيز التنفيذ فى الثانى عشر من الشهر الجارى. وفى الأيام الأربعة الماضية، سجلت المعارضة 200 انتهاك لوقف إطلاق النار من قبل القوات الحكومية. وقالت لجان التنسيق المحلية، التى توثق أعمال العنف فى أنحاء سورية ، أن 28 شخصا قتلوا أمس الأحد. ووفقا لتقديرات الأممالمتحدة، قتل أكثر من تسعة آلاف شخص فى سورية منذ اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السورى منتصف شهر مارس 2011.