دعا خطيب جامع السديس الشيخ إبراهيم الحارثي في خطبتي الجمعة يوم أمس الآباء والأمهات أن يهتموا في تربية بناتهم خاصة أن شكوى الشباب كثرت هذه الأيام من سوء تعامل الزوجة وعدم اهتمامها ببيتها وزوجها ويقولون: إن الحياة الزوجية أصبحت جحيمًا لا يطاق وأن جميعنا يريد أن يستر بناته ويزوجهم وربما بيننا شخص لا يريد أن يزوج ابنته حبا لها أو لأنه يكسب منها، وقال إنه لا أحد منا يريد أن تعود إليه ابنته معنفة وأن جميعنا يريد أن تعود له وهي ضاحكة سعيدة لذلك أحسنوا تربية بناتكم وعلموهن أمور الحياة الزوجية فبعض الفتيات في هذا الزمان لا تعرف كيف تصلح كوب الشاي أو ترتب سريرها وهي في المرحلة الثانوية أو الجامعية بل تستعين بالخادمة.. فكيف لزوج أن يقبل بهذه الفتاة التي لا تعرف كيف تقوم بواجباته وواجبات بيتها؟ وخاطب الآباء أن ينظروا إلى بناتهم وما يقمن به داخل المنزل وأن يعلموها أن تكون ضاحكة لا كسولة أو جدلية.. علموها الدخول إلى المطبخ فالزوج يريد زوجة تهتم به وتدلل بطنه وترتب ملابسه تستقبله بابتسامة لا يدخل بيته وهي منشغلة بالبلاك بيري ومواقع التواصل الاجتماعي. وقال: إنّه يجب أن نربي الفتيات على أن الزواج ليس عبارة عن فستان أو ليلة إنما هو مرحلة حياتية جديدة يجب أن تنتقل إليها، وهي مستعدة استعدادًا كاملاً لهذه الحياة وأن تعلم أن هذه المرحلة تقوم على العطاء والبذل بين الزوجين، وعلى تحمل المسؤوليات ومشاركة ما بينهم البين، يجب أن تعلم أن من واجباتها أن تتفهم هموم زوجها ومشاكله، وتراعي ظروفه، يجب أن نجلس إلى بناتنا ونعلمهن أساليب الحياة الزوجية ومفاهيمها وظروفها وعلى الأم أن تقوم بدور كبير، وتعود بناتها على الحياة الزوجية فأنا أعرف أن بعض الأمهات للأسف ترسل مع ابنتها خادمة في ليلة زواجها لمدة أسبوع أو أسبوعين، تبعث خادمتها لابنتها في الأسبوع مرة لكي تغسل وتكوي وتطبخ فهذا والله ليس من التربية والحب، اغرسوا في عقول بناتكم مكانه الزوج كما قال الله تعالى في كتابة الكريم: «الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ» علموا بناتكم ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم كما روى ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ: «إذَا صَلَّتْ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا وَحَصَّنَتْ فَرْجَهَا وَأَطَاعَتْ بَعْلَهَا دَخَلَتْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ».