رفض سفراء مجموعة الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية الخاصة بإنهاء الأزمة اليمنية التي تعصف بالبلد منذ مطلع العام الماضي، طلبا لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم- سابقا- بتغيير وزير الدفاع الحالي في حكومة الوفاق اليمني، اللواء الركن محمد ناصر أحمد.فيما أكدت مصادر عسكرية مطلعة أن وزارة الدفاع اليمنية بعثت تعميما- منشور عسكري- إلى كافة ألوية الطيران والدفاع الجوي بمنع التعامل مع أي توجيهات صادرة من المتمرد محمد صالح وعلى كافة قادة الألوية والوحدات الفرعية تحمل المسؤولية الكاملة.وأبلغ مصدر عسكري يمني» المدينة» أن وحدة عسكرية من مكافحة الإرهاب وصلت أمس الجمعة إلى مشارف مدينة لودر في محافظة أبين، وقتل 8 جنود وأصيب ضابط و 5 آخرون في إحدى النقاط الأمنية التابعة للواء 23 ميكانيكا بمحافظة حضرموت إثر هجوم شنه عناصر من تنظيم القاعدة على أفراد النقطة الأمنية الليلة قبل الماضية. وقالت مصادر دبلوماسية إن حزب المؤتمر تقدم بطلب تغيير وزير الدفاع بحجة أنه لم يعد يمتثل للأوامر الحزبية، وكون هذه الحقيبة الوزارية من نصيب المؤتمر في حكومة الوفاق الوطني، غير أن سفراء الدول الراعية للمبادرة أكدوا بأنه لا يحق لحزب المؤتمر التدخل في عمل الحكومة، ولا يحق له تغيير أي وزير في الحكومة.وأبلغ مصدر عسكري يمني» المدينة» أن وحدة عسكرية من مكافحة الإرهاب وصلت أمس الجمعة إلى مشارف مدينة لودر في محافظة أبين، جنوب اليمن، للمشاركة في المعركة التي يخوضها مقاتلو اللجان الشعبية مع مسلحي تنظيم القاعدة . وذكر المصدر أن وحدة مكافحة الإرهاب التي قدمت عن طريق البيضاء مكيراس وصلت إلى المنطقة وفقا لتوجيهات صدرت من الرئيس عبدربه منصور هادي ووزير الدفاع اليمني. على صعيد آخر، جدد الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح في تصريح صحفي نشره الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه، اتهاماته للجيش المؤيد للثورة الشبابية بأنهم «انقلابيون»، واصفا شباب الثورة ب«الانقلابيين»، وأحزاب اللقاء المشترك ب«دعم الانقلابيين»، الذين قال بأنهم «استغلوا مواقعهم في قيادة القوات المسلحة والأمن لجر اليمن إلى فتنة شاملة»، حسب وصفه.. مؤكدا بأن «اليمن لن يستقر دون قادة المؤتمر الشعبي العام، وبأن جميع اليمنيين أمام حزب المؤتمر متساوون في الحقوق والواجبات»، ودعا مصدر مسؤول في وزارة الدفاع اليمنية قادة حزب المؤتمر الشعبي العام الى وقف إساءاتهم بحق القوات المسلحة وقادتها، وإيقاف أي تدخلات في عملها، ردا على الهجوم الذي شنه الناطق الرسمي باسم الحزب عبده محمد الجندي، في مؤتمر صحفي، طالب فيه بتغيير وزيرالدفاع.