العشوائيات التي تتكلم دائما عنها البلديات والامانات وتجعلها مبررا لعدم خدمة منطقة معينة او حارة معينة او حي معين في المناطق المختلفة في مملكتنا الغالية .. عندما يطالب المواطن بسفلتة حارة معينة مثلا نجد الاجابة جاهزة من البلدية المنطقة عشوائية أليس ذلك من صميم عمل البلديات وبحسب دراسات اجتماعية وسكانية فإن مشكلة العشوائيات تعتبر من المشكلات المهمة التي تعاني منها الكثير من الدول النامية، كما تعاني منها بعض الدول المتقدمة، وإن اختلفت أبعاد المشكلة ووطأتها، وانتشار المناطق العشوائية في معظم دول العالم يعكس حجم المشكلة وأسبابها وتداعياتها السلبية التي تؤثر على المجتمع بأسره، إذ تعاني هذه المناطق من انخفاض مستويات الدخل، وتدهور الظروف السكنية، وارتفاع معدلات البطالة والأمية والتفكك الاجتماعي، كما أنها سبب رئيس لتدهور الخدمات وتلوث البيئة. اين دور المجالس البلدية ؟ الا تفكر في حل لهذه المناطق العشوائية وفتح الطرق معها وتعديل شوارعها وازالة ما يعترض تلك الشوارع من منازل او مزارع او املاك مع تعويض اصحابها وايجاد حلول لكل العوائق التي تعترض المشاريع التي تنضم تلك العشوائيات يجب على المجالس البلدية القيام بواجبها تجاه تلك العشوائيات وعليهم التركيز على البلدية أن تعطى موضوع المناطق العشوائية الأولوية في الميزانية . نحن في منطقة وادي الفرع جنوبالمدينة 140 كلم جميع قرى الوادي عشوائية وعند المطالبة بالخدمات تتصدى البلدية لطلبات المواطنين بآن المنطقة عشوائية مع ان البلدية قامت بعمل تشكر عليه في ربط القرى بعضها ببعض وسفلتة بعض الشوارع الداخلية الا ان بقاء العشوائيات وعدم خدمتها لا يستساغ ولا يقبل هذا المبرر من البلدية ..وعلى المجلس البلدي الذي اعطاه المواطن صوته ان يضع هذه الاشكاليات على بساط البحث امام البلدية وان يوجد الحلول الناجعة ويعطي اولوية لتلك الاحياء المأهولة بالسكان والتي هي في حاجة الخدمة اولى من غيرها وإذا لم تخطط القرى وتنظم العشوائيات والبلدية لها اكثر من 18 عاماً في وادي الفرع متى سوف تنظم ؟ عبد المطلوب مبارك البدراني / وادي الفرع