أبدى بعض أهالي فرسان أسفهم وانزعاجهم من الوضع القائم في استخدام العبارات التي يتم تكثيف رحلاتها من وإلى الجزيرة أيام الإجازات الموسمية، حيث يستهدف القائمين على تلك العبارات السواح الذين يكثرون في تلك الأيام، مضيفين أن الوضع بصورته الحالية لا يخدمهم ويعطل مصالحهم. يقول المواطن المهندس إبراهيم عباس، إن العبارات لا تخدم أهالي الجزيرة بالصورة المطلوبة لأن عدد الرحلات في الأيام العادية يقل عن عدد الرحلات في أيام العطلات والإجازات الرسمية، متسائلا: لماذا تكثف الرحلات في أيام العطلات لخدمة السائح من الدرجة الأولى؟، ولماذا لا يلتفت للأهالي الذين يعانون من نقص الرحلات في الأيام العادية ؟، مطالبًا بزيادة عدد الرحلات لأن الأهالي يسافرون إلى جازان ليقضوا حوائجهم، وبسبب نقص الرحلات يضطر البعض لاستئجار شقة والمبيت في جازان إلى اليوم الثاني حتى يجد رحلة تنقله إلى الجزيرة، فلماذا لا يتم تسيير رحلات في المساء لكي يتحرر الأهالي من الوضع المأساوي الذي يعيشونه. أما المواطن محمد مساوى فيقول: إن العبارات تغادر في بعض الأيام أمام أعين الناس بحجة أن عدد الذين ركبوا في العبارة كافٍ، وتارة تغادر العبارات قبل موعدها بحجة الرياح، وتارة تغادر قبل موعدها بحسب مزاجية الطاقم، فكيف نعيش بهذه الطريقة التي لا تخدم مصالحنا. أما المواطن حسين عسيلي فأوضح قائلاً: جميع سكان المملكة يستفيدون من عطلة نهاية الأسبوع ماعدا أهالي جزيرة فرسان، كون الشركة المشغلة للعبارات وإدارة النقل بجازان قررتا أن يأخذ طاقم إحدى العبارتين اللتين تعملان يوم الخميس راحة بينما يرتاح طاقم الأخرى يوم الجمعة، أي أن العمل يتم بعبارة واحدة لكل من اليومين، وهذا النظام لا يخدم أهالي الجزيرة كون أن العبارة تغادر عند التاسعة صباحًا من فرسان وتعود عند الحادية عشر صباحًا من جازان، فكيف للأهالي الاستفادة من تلك الفترة الزمنية البسيطة. من جانبه، يشير المواطن أحمد علي حكمي إلى أن وضع العبارات أصبح شبح يؤرق منام أهالي الجزيرة، وهناك الكثير من الشكاوى التي رفعت للمسؤولين عن العبارات لتحسين وضعها وتسليط الضوء عليها. من ناحيته، يشارك سمير بلعوص من سبقوه الرأي، ويزيد على ذلك بقوله: رغم حاجتي الماسة للسفر إلى جازان أسبوعيًا إلاّ أنني أفضل السفر عن طريق القوارب السريعة (الفلوكات) تفاديًا للوضع النفسي الذي أعانيه عند التفكير في السفر على متن العبارة. من جهته، أفاد مدير عام النقل والطرق بجازان بأنه ستكون هناك 15 رحله إضافية بمناسبة قرب مهرجان الحريد التاسع لهذا العام 1433.