أغلقت اللجنة القضائية العليا المشرفة على انتخابات الرئاسة المصرية أبوابها أمس بعد فترة سحب وتلقى طلبات الترشح، وبلغ عدد من تقدموا بأوراقهم «مستوفاة» الشروط 21 مرشحًا من مختلف التيارات السياسية والأحزاب والمستقلين، وتقدم فى اليوم الأخير خمسة مرشحين هم (رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسى، ورئيس المخابرات المصرية السابق اللواء عمر سليمان، ووكيل الخارجية المصرية السابق الدكتور عبدالله الأشعل عن حزب الأصالة السلفي، والداعية الإسلامى صفوت حجازى عن حزب البناء والتنمية، والمرشح المستقل خالد علي، بالإضافة إلى مفاجأة اليوم الأخير وهو المرشح القبطي نجاح مليجي الذي قدم توكيلات شعبية من 30 ألف مواطن وتأييد 30 نائبا من البرلمان، وسبقهم إلى قوائم المرشحين الذين سبق وأن قدموا أوراق ترشحهم مستوفاة الشروط كل من رئيس الحكومة السابق فى عهد مبارك الفريق أحمد شفيق، والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح»مستقلا» ورئيس حزب «غد الثورة» الدكتور أيمن نور والفريق حسام خيرالله عن حزب السلام الاجتماعى، واللواء ممدوح قطب عن حزب الحضارة والمرشح حمدين صباحى «مستقلا» والمستشار هشام البسطاويسي عن حزب التجمع، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل « سلفى مستقل» والمهندس خيرت الشاطر «إخوان مستقل». وينتظر بعض المرشحين «الاستبعاد» رغم استيفائهم شروط الترشح بعد استبعاد الدكتور أيمن نور بحكم قضائي لعدم توفر شروط «رد الاعتبار» له من محكمة الجنايات وأن العفو الرئاسى لا يعطيه الحق فى الترشيح، ونفس المصير ينتظر مرشح الإخوان خيرت الشاطر، لذلك قامت الجماعة بالدفع برئيس حزبها الدكتور محمد مرسي للترشح، ويشمل الاستعباد أيضًا المرشح السلفي الشيخ حازم أبو اسماعيل بعد وصول اللجنة العليا للانتخابات تقرير الخارجية المصرية مؤكدًا حصول والدته على الجنسية الأمريكية، وسينضم للمستبعدين أيضًا مرشح حزب الحضارة اللواء ممدوح قطب بعد استقالة الهيئة البرلمانية للحزب اعتراضًا على ترشحه مما يفقده صفته الحزبية. كما انسحب بعض المرشحين رغم توفر شروط الترشح ومنهم الدكتور باسم خيرت الذى برر انسحابه بحرصه على عدم تفتيت أصوات الإسلاميين، وهو نفس المبرر الذى أعلنه المرشح الأزهرى الدكتور محمد أبوزيد الفقي، علاوة على انسحاب عالم الذرة الدكتور محمد النشائي لصالح عمر سليمان. ويرى الدكتور «سيف الدين عبد الفتاح» استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن ترشيح اللواء عمر سليمان هو إقرار بنظام مبارك ونكوص للديمقراطية، فسليمان كان جزءًا لايتجزء من النظام السابق وتهليل البعض له يعني عدم رضاهم عن الدخول في الجمهورية الثانية. وقال الدكتور سيف: «إن أهم ما يعيب هذه المرحلة هو رؤية كل طرف من الأطراف لوجهته وعدم الاعتراف بالآخر، فلم يوجد حتي الآن توافق وطني يعبر عن المرحلة، بل سارع الجميع للصراع الديمقراطي وفق النموذج الغربي وهو ما يؤدي إلي نتائج سلبية وسيكون له انعكاسات غير إيجابية علي الانتخابات الرئاسية. ويتوقف الدكتور «حسن أبو طالب» مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أمام كثرة المرشحين المنتمين للتيار الإسلامي بكل فصائله،وأن ذلك يعمل على تفتيت رؤية الشارع بين اختيار مرشح إسلامي وآخر ليبرالي «على حد وصفه».