أعلنت دمشق أمس أن الحديث عن سحب القوات السورية من المدن في 10 أبريل «تفسير خاطئ»، موضحة أن الجيش لن ينسحب من المدن بدون ضمانات «مكتوبة» من «المعارضة»، والتي يصفها «النظام» ب «الجماعات الإرهابية المسلحة» وقف العنف. يأتي ذلك فيما أعلن الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي انان أنه «صدم بالتقارير الأخيرة التي تفيد عن تصعيد في العنف والفظاعات في العديد من المدن والقرى السورية». واشار وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز إلى أن تدخلا انسانيا ميدانيا بحماية عسكرية سيكون ضروريا في سوريا اذا استمرت «الممارسات الوحشية» لنظام بشار الاسد. واضاف «هناك خطة مطروحة مع مهلة تنتهي في 10 ابريل». وقال «اذا لم يتم الالتزام بالخطة فعلينا الانتقال إلى المرحلة التالية». وشدد على أن «تدخلا انسانيا سيصبح ضروريا وسيفترض تواجدا عسكريا مسلحا»من جهته قال المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر داخل سوريا العقيد قاسم سعد الدين أن الجيش السوري «الحر» سيحترم موعد العاشر من ابريل نيسان «واضاف» أن ألف شحص على الاقل قتلوا خلال أعمال العنف التي شهدتها البلاد في الاسبوع الاخير معظمهم مدنيون». وكرر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني دعوته للتوصل إلى حل سياسي للازمة في سوريا من اجل الحيلولة دون اراقة المزيد من الدماء بعد مقتل آلاف الاشخاص في اعمال العنف المستمرة منذ اكثر من عام. وصرح الملك خلال استقباله وفدًا من الكونغرس الامريكي أن «الاردن يؤمن بضرورة ايجاد مخرج للازمة السورية في اطار الاجماع العربي، ويدعم مهمة المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان في هذا الصدد، وبما يساعد على تجنيب الشعب السوري المزيد من العنف واراقة الدماء». كوفي أنان قال في بيان : «صدمت بالتقارير الأخيرة التي تفيد عن تصعيد في العنف والفظاعات في العديد من المدن والقرى السورية». وحث أنان القوات السورية ومقاتلي المعارضة على وقف كل أشكال العنف بحلول الساعة 0600 بتوقيت دمشق يوم الخميس الموافق 12 أبريل تماشيًا مع خطته للسلام. وقبل يومين من انتهاء مهلة خطة كوفي أنان، أعلنت وزارة الخارجية السورية أن القول: بإن سوريا أكدت أنها سوف تسحب قواتها من المدن ومحيطها بتاريخ 10 أبريل... تفسير خاطئ». وقالت الوزارة في بيان: إن موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان «لم يقدم للحكومة السورية حتى الآن ضمانات مكتوبة حول قبول «الجماعات الإرهابية المسلحة» لوقف العنف بكل أشكاله واستعدادها لتسليم أسلحتها لبسط سلطة الدولة على كل أراضيها».وذكرت الخارجية أن كوفي أنان أكد للرئيس السوري بشار الأسد في اللقاء الذي جمعهما الشهر الماضي أن «مهمته تنطلق من احترام السيادة السورية وبأنه سيعمل على وقف العنف بكل أشكاله من أي طرف كان، وصولاً إلى نزع أسلحة الجماعات المسلحة لبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، وبدء حوار وطني شامل مع أطياف المعارضة في سوريا». وأضافت «على هذا الأساس قبلت سوريا بمهمة أنان وخطته ذات النقاط الست». وتقضي خطة أنان بوقف العنف من جميع الأطراف تحت إشراف الأممالمتحدة وسحب القوات العسكرية من المدن وتقديم مساعدة إنسانية إلى المناطق المتضررة وإطلاق المعتقلين على خلفية الأحداث والسماح بالتظاهر السلمي.