أقام كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ المدينةالمنورة بالجامعة الإسلامية أول أمس دورة علمية بعنوان «المعالم التاريخية للمدينة المنورة» حضرها أكثر من 100 طالب من طلاب المستوى الأول في الجامعة. وقد شملت الدورة في يومها الأول عرضًا نظريًّا قدمه كل من الدكتور محمد بن محمد العواجي، والدكتور محمد بن عبدالرحمن الدخيل، ركزا فيه على فضائل المدينةالمنورة، ووصفا معالمها التاريخية كمسجد قباء، والمسجد النبوي، وجبل أحد، والخندق، وعرجا على الغزوات التي حدثت في المدينة كغزوتي أحد، والخندق، معطرين الأسماع بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. التطبيق الميداني شملت الدورة تطبيقًا عمليًّا بالوقوف ميدانيًّا على المعالم التاريخية للمدينة المنورة، وقد أقلّت حافلتان الوفد الطلابي والأساتذة المرافقين وعددًا من المهتمين. حيث تم الوقوف على الوادي المبارك (العقيق) الواقع حاليًّا بالقرب من البوابة الرئيسة للجامعة الإسلامية، ثم التحرك إلى داخل المدينةالمنورة، حيث يقع جبل (عبيد) الذي يعتقد أنه آخر نقطة من الخندق الذي حفر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم المرور بالمساجد السبعة الواقعة أسفل جبل (سلع) . وقد شاهد الوفد المكان الذي كانت تقع فيه (ثنية الوداع) التي سميت بذلك لأن أهالي المدينة قديمًا كانوا يودعون مسافريهم من ذلك المكان، ثم تحرك الوفد إلى المكان الذي يُعتقد أنه مكان بداية حفر الخندق، ومنه تم الوقوف على جبل عينين (جبل الرماة). وفي مكان آخر شاهد الطلاب جبل النار، واستمعوا إلى معلومات عنه، قبل أن يتوجهوا إلى (قصر كعب بن الأشرف) الذي يقع بالقرب من (وادي بطحان). نجاح الدورة من جانبه أوضح أستاذ الكرسي الدكتور سالم بن عبدالله الخلف أن هذه الدورة أقيمت بدعم من معالي مدير الجامعة الإسلامية المشرف العام على الكرسي الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا الذي وجه بتقديم كل الإمكانات لأجل أبنائنا الطلاب.