لم يكن تخبط الهلال في دوري أبطال آسيا، ونتائجه منزوعة المستوى في الدوري المحلي، وليدة الصدفة، بل كانت ولادة طبيعية من رحم القلق الذي يحيط عمل الجهاز الفني الحالي بقيادة التشيكي هايسك، الذي يعاني من شائعات الرحيل في أي لحظة، لدرجة أن الجماهير الهلالية وقعت هي الأخرى في دوامة القلق والحيرة نفسها. الأنباء التي تحملها الصحف في الفترة الأخيرة عن قرب عودة مدربين سابقين لتولي القيادة الفنية بالفريق، أصابت جميع الهلاليين، وتشتت الجميع ولا يدرون أي جهة يساندون، فهل هم مع توفير الاستقرار للجهاز الحالي، أم مع عودة الروماني كوزمين، الذي بشرت بعض الأخبار بقرب عودته، أو مع البلجيكي جيريتس الذي يقال إن مشاكله مع المغاربة التي يتولى تدريب منتخبهم إلى ذروتها، مما يعني قرب عودته إلى الهلال. الشائعات أيضا طالت المشرف العام على فريق كرة القدم سامي الجابر بعض أن روج كثيرون بأن الجابر سيكون مدرب الفريق القادم و أنه قريب جدا من اللاعبين وأنه أصبح حلما يبحث عنه من سنوات طويلة. الوضع الهلالي أصبح مثيرا ويتداوله الجميع ليثير الكثير من الاستفسارات وإن كانت الأغلبيه تؤكد أن هذا الأمر هو من أسهم في تواضع مستويات الفريق في دوري زين رغم الانتصارات الأخيرة وخصوصا في اللقاء الأخير في البطولة الآسيوية التي تعادل خلالها الهلال إمام فريق الشباب الإماراتي التي انتهت 1/1. الجماهير الهلالية تنتظر من رئيسها الأمير عبدا لرحمن بن مساعد وضع حل وكشف بعض الأمور التي أصبحت غامضة وتحتاج إلى إجابات شافيه وخصوصا وأنه معروف عنه بأنه من أفضل رؤساء الأندية في كشف الأمور الغامضة بصرحاته الدائمة ومواجهاته للإعلام بشكل عام.