انتقد عدد من المواطنين مشاريع تصريف السيول التي تنفذها أمانة العاصمة المقدسة، وقالوا انها لا تستوعب كميات الامطار والسيول، ناهيك عن ان بعض المواقع مازالت تعاني من التجمعات المائية الخطرة، ولم تظفر بأي مشروع من هذه المشاريع التي رصد لها الملايين من أجل درء أخطار السيول . وقال فيصل الجار ان إدارة مشاريع السيول بأمانة العاصمة المقدسة تشكر على جهودها، لكننا ننتظر المزيد من المشاريع لأن تجمعات المياه ما زالت في كثير من المواقع لم تجد قنوات للتصريف، اضافة الى ان هناك مشاريع لا تستوعب كميات السيول التي تنحدر إليها، منها على سبيل المثال مشروع تصريف مياه سيول وادي البرود، والذي يتم تصريفه الى وادي عرنة فعرض المجرى لا يتجاوز الاربعين مترا، وهو بذلك لا يستوعب كميات المياه السيول القادمة من تلك الاودية الكبيرة التي تتجمع فيها مياه الامطار وتنحدر الى مكة. واضاف الجار ان مخطط رقم 4 بالشرائع مازال يخشى عليه من مياه الامطار المتجمعة والسيول فهناك شارع الاربعين الذي يقسم المخطط عند هطول الامطار يتحول الى واد وتتوقف حركة السيارات فاين ادارة السيول من هذا المخطط ؟.وقال هشام خياط احد سكان العمرة ان العمرة تفتقد لبعض مشاريع تصريف السيول والامطار تكشف المستور لبعض المشاريع فأمطار الأمس كشفت عن تجمعات كبيرة لمياه الامطار قرب معهد التدريب المهني تعيق الحركة، كما ان هناك تجمعات للمياه عند إشارة مستشفى باشراحيل، وامام مستشفى حراء العام ، اضافة الى وجود عبارة بالنورية تتوقف بها مياه الامطار لمدة اسبوع ولا تسمح للسيارت بالعبور منها، مطالبا امانة العاصمة المقدسة بإيجاد مشاريع تفي بالغرض . من جهته قال محمد بن خنيفس القرشي ان مشاريع تصريف السيول تفتقر احيانا للوقوف الميداني مما يجعل قنوات التصريف اصغر من ان تستوعب كميات المياه المنحدرة اليها مقترحا ان يستعان بذوي الخبرة من اهل المنطقة خصوصا منطقة الشرائع التي يقطنها سكانها منذ عشرات السنين ويعرفون مصبات السيول واتجاهات الأودية . «المدينة» حملت تلك الشكاوى ووضعتها بين يدي مدي عام إدارة مشاريع السيول بأمانة العاصمة المقدسة المهندس احمد آل زيد، الذي نفى وجود أي خلل في المواصفات أو سعة قنوات التصريف في المشاريع القائمة، موضحا ان هناك عددا من المشاريع يجري تنفيذها في عدد من المواقع، اضافة الى الانتهاء من عدد آخر من المشاريع التي درأت أخطار السيول والحمد لله، وأضاف ان ما يحدث من تجمعات في طريق العمرة لا يتبع لإدارته بل من مسؤولية وزارة النقل، ورغم ذلك أرسلنا عددا من الفرق أمس للمساهمة في تصريف المياه المتجمعة هناك. وعن حي النوارية وما يشهده من تجمعات مائية قال المهندس آل زيد هناك مشروع قناة تصريف بالبحيرات يجري تنفيذه، مشيرا الى ان الحي في الأصل لم يراع له من قبل مناسيب تصريف السيول ولذلك هو يعاني من تجمعات المياه تصريف وسنقوم بإدراج هذه المناطق ضمن مشاريع التصريف السيول القادمة. وفيما يخص تجمعات الأمطار في مواقع المشاريع القائمة مثل أم الجود وبعض المواقع الأخرى، قال انه نتيجة لانقطاع المطر فترة طويلة فقد تجمعت كميات كبيرة من الاكياس والاوراق والاتربه والمخلفات وادت الى انسداد قنوات التصريف في الفترة الاولى وبمجرد قيام الفرق برفع هذه المخلفات تم تصريف المياه، مؤكدا ان ادارته تقوم بالمتابعة وتصوير المواقع اولا باول ومن ثم تقييمها بالكامل.