وجه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الإدارات الحكومية ذات العلاقة باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه التوصيات التي اتخذتها إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بشأن السلبيات التي حدثت فى مكةالمكرمة في أعقاب هطول الأمطار الغزيرة عليها اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة الماضي. وحدد التوجيه أبرز هذه السلبيات في عدم قيام مصلحة الأرصاد وحماية البيئة بالتحذير للجهات المعينة بهطول هذه الأمطار بوقت كاف، مما ادى ذلك إلى خلل في تنفيذ سير العمليات في الفرق الميدانية إضافة إلى وجود مواقع منخفضة فى معظم الشوارع والأحياء والتي أصبحت مواقع تتجمع فيها مياه الأمطار والسيول دون وجود أي تصريف لها او وجود تصريف لها ولكنه غير قادر على استيعاب كميات السيول المطلوب تصريفها ومن هذه المواقع حي أم الجود بطريق مكةجدة القديم وأنحاء من حي العوالي ومخططات الشرائع امام موقع حجز السيارات ،والطريق الدائري الثالث أمام محلات بني ضبيان وأمام مركز الراية بجوار قاعة ماربيا "سابقا" وكذلك ما لوحظ من انجراف للتربة والردميات للمشاريع القائمة في عدد من أحياء مكةالمكرمة على سبيل المثال ما حدث في حي السلامة ضمن مشروع امتداد الطريق الدائري الثالث و ما لوحظ من عدم نزول الفرق الميدانية التابعة للأمانة وإدارة الطرق والنقل للميدان فى الوقت المناسب قبل هطول الأمطار؛ مما أدى ذلك إلى ذلك إلى زيادة في ارتفاع منسوب المياه في الشوارع والأحياء نتيجة انسداد وغلق قنوات تصريف السيول. وتناول التوجيه ما لوحظ من تعطل أعداد كبيرة من المركبات في مياه السيول مما أدى إلى أحداث عرقلة فى الحركة المرورية وحدوث ازدحام شديد خاصة فى الشوارع والطرق المتجه للحرم المكي الشريف مثل العزيزية والمعابدة والمنطقة المركزية بأجياد وبالتالي صعوبة انتقال آليات ومعدات ادارة الدفاع المدني خاصة فى ظل عدم وجود سيارات ( ونش ) لسحب تلك السيارات وكذلك ما لوحظ من عدم وضع ماشيات بأعداد كافية بساحات المسجد الحرام قبل وأثناء هطول الأمطار، مما ادى ذلك الى انزلاق وسقوط أعداد كبيرة من الحجاج ما يقارب 50 حاجا أثناء مرورهم وكذلك عدم توفر المعدات وآليات المطلوب من وزارة المالية أثناء موسم الحج في ذلك العام مما ادى الى حدوث خلل فى تنفيذ الأعمال والمهام فى الوقت المناسب للفرق الميدانية المباشرة للحوادث المختلفة وكذلك ما لوحظ من سقوط عدد من الأشجار بالشوارع وعلى السيارات مما يتطلب الأمر من الجهة المختصة تهذيبها وإزالة الأشجار التالفة او المتهالكة. وأشار سموه فى توجيه الى انه تم اتخاذ عدد من التوصيات لمعالجة هذه السلبيات والتى من أبرزها أيجاد قنوات تصريف سيول مناسبة تستوعب كميات الأمطار مستقبلا والعمل على استكمال شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول وتغطية مكةالمكرمة بها كذلك التأكد على أمانة العاصمة المقدسة وإدارة الطرق والنقل بصيانة شبكة تصريف مياه الأمطار والسيول وإزالة ما بها من العوالق والأتربة والمخلفات كلا حسب اختصاصه وعلى سبيل المثال ام الجود وشارع العزيزية العام وشارع الهداية بالعزيزية والعوالي ومدخل الملاوي اما مسجد الملك عبد العزيز وتحت كوبري الزاهر والشهداء والعمرة وشارع الحج أمام شركة بالبيد . ونوه التوجيه أيضا على التأكد على لجنة التعديات بعدم السماح باقامة المزارع والاستراحات في مجاري لأودية إضافة إلى منع جرف ونقل الرمال من بطول الاودية ووضع وسائل السلامة ولوحات إرشادية تدل عليها والتأكيد على الجهات الحكومية المشاركة بتنفيذ خطة الأمطار والسيول بسرعة الاستجابة عند ورود تنبيه او تحذير وعدم الانتظار لنزول فرقها الميدانية حتى تهطل الأمطار بغزارة ويتعذر عليها الوصول للمواقع المراد معالجتها فورا والتأكيد على وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة النقل بإلزام جميع الشركات والمؤسسات المنفذة والمشرفة على المشاريع بالعمل على معالجة الردميات الناشئة عن المشاريع وتثبيت نواتج تلك الردميات بالطرق الفنية الهندسية لضمان عدم انحرافها على المنازل والممتلكات. وأوضح أن هذا الأمر فى غاية الأهمية سيما وان هناك عددا من المواقع التي فى أمس الحاجة لذلك وعلى سبيل المثال لا الحصر مشروع قطار المشاعر من جهة العزيزية ومشروع الدائري الثالث والتأكد على مصلحة الأرصاد وحماية البيئة بتزويد الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بالتحذيرات اللازمة فى الوقت المناسب قبل هطول الامطار بثلاث ساعات وأيضا التأكيد على الرئاسة العامة لشؤن المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بوضع الماشيات المناسبة أمام الأبواب الخارجية والساحات المحيطة بالمسجد الحرام وتنظيف أثار الأمطار والسيول لمنع انزلاق وسقوط الحجاج والتأكيد على إدارة مرور العاصمة المقدسة بنشر الفرق الميدانية وإيجاد سيارات الونش لسحب السيارات المعطلة وتسهيل حركة السير ومنع دخول السيارات للأودية ومواقع تجمعات المياه والتأكيد على ادارة دوريات الأمن بتنبيه المواطنين من خطورة الدخول في الأماكن الخطرة أوقات الأمطار.