أكد عضو المجلس العسكري الحاكم في مصر اللواء ممدوح شاهين أمس الاربعاء ان الجيش سيسلم السلطة لرئيس منتخب في نهاية يونيو المقبل سواء انتهت اللجنة التأسيسية من وضع دستور جديد للبلاد ام لا. وقال شاهين في مداخلة اثناء الاجتماع الثاني لهذه اللجنة «المجلس العسكري سيسلم السلطة سواء انتهى اعداد الدستور ام لا». وشدد على ان المجلس العسكري لا يتدخل في عمل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور مؤكدا «قلنا اكثر من مرة لا يستطيع اي فرد او اي جهة ان يتدخل في عملها». إلى ذلك، جددت لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان المصري إصرارها على الاستقرار في خطوات سحب الثقة من الحكومة الحالية برئاسة كمال الجنزوري، بعد تأكد الفشل الحكومي في علاج العديد من المشكلات الاقتصادية والأمنية والسياسية، بينما استمرت أزمة الجنسية والتي طالت المرشحان للرئاسة محمد سليم العوا وحازم أبو إسماعيل في ظل عدم تحديد اللجنة العليا للانتخابات موقفهما من جنسية والديهما، حيث يتردد بقوة أن والدة أبو اسماعيل أمريكية الجنسية ووالد العوا سوري الجنسية أيضًا. وقال أبو اسماعيل إن المعلومات المطروحة غير صحيحة ووالدتي لم تكتسب أي جنسية أخرى أبدًا. وأوضح أن الحصول على الجنسية الأمريكية يستلزم التصوير بالفيديو لحلف اليمين، واعتاد الجنسية ببصمة الأصابع، وهذا غير موجود، كما أعرب عن شعوره بوجود مؤامرة ضده، لأن نوعية الشخصيات التي تتحدث في هذا الموضوع شخصيات لها صفة حكومية أو حيثية سياسية. فيما ردَّ العوا على شائعة جنسية والده السورية بقوله: «أبويا عمره ما كان عنده جنسية غير المصرية». وأكد أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، وأن سبب اللغط الحادث هو أن هناك عائلة كبيرة تسمى العوا في بلاد الشام، وأضاف العوا أن والده ولد في الإسكندرية عام 1903، وتوفي بها عام 1982، لكن جده الذي جاء من الشام في أواخر القرن التاسع عشر، وفي ذلك الوقت كان الشوام يسمون ب»الراعيين العثمانيين»، أي التابعين للدولة العثمانية. من جانبه، قال عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط وعضو مجلس الشعب المصري: إن هناك جهود وساطة يقوم بها الحزب ليتنازل أحد المرشحين للرئاسة سواء عبدالمنعم أبو الفتوح أو محمد سليم العوا لصالح الآخر، وقال إن الجهود تستهدف توحيد الرؤية الإسلامية المعتدلة ومواجهة ما تسعي إليه جماعة الإخوان من فرض مرشحها خيرت الشاطر والاستئثار باللعبة السياسية في مصر. ولم يفصح سلطان عما إذا كانت الجهود قد توصلت لنتائج، إلا أنه أعرب عن تفهُّم الطرفين لضرورة تنازل أحدهما مرجحًا أن يتنازل العوا لصالح أبو الفتوح.