1) إرهاب الدولة أكثر بشاعة وقسوة ووقاحة من إرهاب الأفراد والتنظيمات. والاحتلال ومن قبله الاستيطان، هما أسوأ وأشنع أنواع الإرهاب. 2) لجوء الضعيف إلى الإرهاب ليس إلاَّ ردة فعل تنم عن اليأس وقلة الحيلة. الأصل هو الفعل لا ردة الفعل. الأصل هو إرهاب القوي. حتى في الإرهاب فإن الضعفاء لا يمتلكون زمام المبادرة. 3) انسحبت إسرائيل من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة احتجاجًا على إدانة المجلس لانتهاكات حقوق الإنسان التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي. أليس هذا خروجًا سافرًا على القانون؟ أليس السكوت عن ذلك والسماح به، هو قمة الإرهاب؟ 4) دور العصابات الإرهابية (الهاغاناه، آرغون، شتيرن) في تأسيس الكيان الصهيوني كبير جدًّا، فماذا فعل المجتمع الدولي حيال ذلك؟ لقد قبل المجتمع الدولي التعامل مع الإرهابيين مناحيم بيجن، وإسحاق شامير كزعماء سياسيين، بل ومنح مناحيم بيجن الذي كان زعيمًا لعصابة آرغون الإرهابية، جائزة نوبل للسلام! أمّا زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، فقد وصموه بالإرهابي. أليس هذا هو قمة الإرهاب؟ 5) مَن قال إن الإرهاب يعني قتل الأبرياء فقط؟ ما تمارسه جميع وسائل الإعلام الغربية من قلب للحقائق فيما يخص القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، هو قمة الإرهاب. 6) من قال إن الإرهاب يعني قتل الأبرياء فقط؟ أليس التستر على الإرهاب وتبرير الأعمال والسياسات الإرهابية، إرهابًا هو الآخر؟ 7) يصمون المقاومة بالإرهاب رغم أنها ردة فعل، وينسون الفعل الأصلي الذي أدّى إلى وجود المقاومة. هل هناك إرهاب أكبر من تجاهل الاحتلال؟ 8) مسؤولية أجهزة مخابرات الدول الكبرى عن صناعة الإرهاب في العالم الثالث، تعد الأكبر. ألم تشرف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية على تأسيس تنظيم القاعدة إشرافًا كاملاً؟ وألم تتورط المخابرات الأمريكية في تنظيم الانقلابات وتدبير الاغتيالات السياسية وفي تسليح جماعات المعارضة المأجورة في كثير من بلاد العالم، وبالذات في منطقة أمريكا اللاتينية؟ يكفي الأمريكيين عارًا أنهم سلّحوا ودرّبوا الجماعات الإرهابية (الكونترا) المعارضة لنظام دانييل أورتيغا في نيكاراغوا، خلال النصف الثاني من ثمانينيات القرن المنصرم. [email protected]