قيل: إن «الشيء بالشيء يُذكر»، الذي ذكّرني السؤال أعلاه الألم الذي تألم منه أخونا عبدالله فراج الشريف الذي ورد في هذه الصحيفة الغراء يوم السبت الموافق الثامن من جمادى الأولى عام 1433ه بعنوان (الصبر على الألم وطلب زواله)، ندعو الله - عز وجل - لأخينا أن يجعل ذلك طهورًا له، وأن يمن عليه الشفاء العاجل، وأن يزيل عنه ما به من غمة وعن جميع مرضى المسلمين. نعود إلى سؤال الألم، فقد تذكرت هذا السؤال أيام الصبا في قريتنا النائية وقبل ما يربو على أربعة عقود من الزمن وقائله الرجل العصامي الدكتور بدر أحمد كريم عندما كان مذيعًا في الإذاعة السعودية من وسائل الاعلام الوحيدة في قريتنا في ذلك الوقت تذكرته وزملاءه مثل:محمد حيدر مشيخ، عباس فائق غزاوي، عبدالله راجح، عبدالرحمن يغمور، محمد الصبيحي، محمد الشعلان، أحمد حريري، يحيى حسن كتوعة، مطلق الذيابي، غالب الحديدي، غالب كامل، زهير الأيوبي، ماجد الشبل، فهد الهاجري وغيرهم ممن لم يحضرني اسمه الآن، رحم الله من توفى منهم وأطال عمر من بقي، أولئك الذين تستمتع عندما تسمع أحدهم في الإذاعة بأسلوبه وأدائه الراقيين والنطق السليم الذي ترتاح له أذنا المستمع. تذكرت الدكتور بدرًا وهو يعد ويقدم برامجه المتنوعة الهادفة والنافعة، منها برنامج (تحية وسلام) الذي يعتبر همزة وصل بين الطلاب المبتعثين في الخارج وأهليهم داخل مملكتنا الحبيبة ثم برنامج (في الطريق) والبرنامج الذي منه هذا السؤال (ضيف الليلة) الذي كان يذاع في شهر رمضان المبارك وعلى مدار ساعة كاملة، فلقد استضاف مذيعنا الكبير ضيفًا في ليلة من ليالي رمضان المبارك ودار الحوار الممتع بينهما ومن ضمن أسئلة الحوار عرف الألم؟ وما الألم الذي لا يؤلم؟!! وهو يطرحه مصحوبًا بضحكته (البريئة) فكر ضيفنا ثم فكر لكنه اعتذر عن الإجابة مرت السنين وتنقل مذيعنا المميز في خدمة الدولة حتى وصل إلى أعلى المراتب أطال الله في عمره فيمكن لكل فرد أن يعرف الألم حسب ثقافته ومعرفته وتجربته في الحياة لكن هل هناك ألم لا يؤلم؟!! الله أعلم. مطهر الفقيه - القوز