أبدى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمبر منطقة القصيم سعادته بمشاركته في تكريم رجل من رجالات الدولة الذي أعطى من جهده ووقته لخدمة وطنه العزيز، وهو الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله أبا الخيل، واشار إلى أن التكريم فكرة حضارية، وأن هذا التكريم للشيخ أبا الخيل يُسجل لأبناء محافظة عنيزة الذين فكروا بمثل هذا التكريم لرجل خدم بإخلاص. جاء ذلك في كلمة سموه خلال رعايته أمس الأول، وبحضور نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، حفل تكريم معالي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله أبا الخيل، بقاعة الشيخ عبدالله النعيم في مركز صالح بن صالح الاجتماعي بمحافظة عنيزة. وأضاف سمو أمير منطقة القصيم: لا شك أن الثقة التي حصل عليها الشيخ أبا الخيل من ملوك هذه البلاد ومن المواطنين خلال عمله هي وسام لكل رجل يريد أن يعمل ويخلص وأن يقتدى بسيرة الأخ عبدالرحمن الذي نهنأه على هذه المحبة الذي يؤكده الحضور الكبير هذا المساء وأهنئه على التكريم بحد ذاته فهو رجل يجب أن يستفاد منه كما يجب ألا يبخل علينا جميعًا بخبرته وعطائه ومن تجاربه ليعرف هذا الجيل كيف كان الرجل وكيف أصبح وهو الآن يعتبر منارة علمية واضحة وتوجيه اجتماعي سليم لكل من يريد أن يعمل بجد وإخلاص، وما سمعته منه هذا المساء عما كان عليه في السابق وماذا زاول وماذا عمل، اعتقد أننا نفخر بمثل هذا العطاء منه ومن أمثاله وأرجو أن يكون في عمله وعطائه وبمذكراته ما يفيدنا جميعًا لنسلك مثل مسلكه المشرف بإذن الله. واختتم الأمير فيصل بن بندر كلمته قائلا: الجمعية الخيرية الصالحية بعنيزة وهي تكرّم هذا الرجل فإنها قدمت شيئًا رائعًا جدًا عندما كرّمته وأوجدت هذه الأرضية الجيدة فيها لمثل هذا التكريم وأجزم أنه مسلك جيد ويجب أن تحذو حذوه كثير من الجمعيات وخصوصًا الاجتماعية، ومن هنا أنا أشكر الجمعية ومجلس إدارتها رئيسًا وأعضاء وكذلك أمينها العام وكل من يعمل في هذا المجال. هذا وقد تجول الأمير فيصل بن بندر والحضور على معرض الصور الذي يلخص مراحل حياة أبا الخيل العلمية والعملية. وألقى المحتفى به الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله أبا الخيل كلمة جاء فيها: إن من اللحظات السعيدة في حياتي لحظة تلقيت فيها من هذا المركز عزم الأحبة تكريمي ولا أجد أبلغ من هذه المناسبة على الخاطر والتكريم يأتي من الأحبة ويتوج بحضور أكارم يسمو بهم المكان ويعلو بهم المقدار يعبّرون بتشريفهم عن وفاء القيادة وعن تقدير الفكرة والإنسان والمكان، أما في الواقع وفي قرارة نفسي فإنني نلت التكريم الأول عندما تهيأت لي الأسباب منذ صغرى لأن أكون مواطنًا يقدم لبلاده ما يستطيع أن يقدم وأن يتلقى الدعم من حكومته في كل المهمات التي تولاها ونلت التكريم قبل ذلك بوحدة هذه البلاد واندماجها تحت علم واحد وعاصمة جامعة ومناطق لا يفصلها حدود ولا حواجز وعندما تخلصت بلادي من الفرقة والتناحر وسلمت من الاضطرابات وسادت فيها الشريعة والنظام ورفرف عليها علم التوحيد فهل بعد كل هذا التكريم يمكن للمرء أن يكرم. بعدها تسلم الشيخ أبا الخيل درع الجمعية الخيرية الصالحية من يد سمو أمير منطقة القصيم. وأُلقيت في الحفل عدة كلمات بهذه المناسبة، حيث ألقى الدكتور إبراهيم التركي كلمة، تلتها كلمة لرئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية الصالحية بعنيزة (منظم الحفل) عبدالله النعيم جاء فيها: نجتمع في هذا المساء لنحتفل بتكريم رمز من رموز هذه المدينة العزيزة بل رمز مضيء من رموز بلادنا على اتساع الوطن إننا نحتفل بتكريم معالي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله بالخيل وزير العمل والشؤون الاجتماعية سابقًا الذي اعطى كل جهده وعرقه لعمله وكان شمعة مضيئة ونبراسًا ساطعًا في طول بلادنا وعرضها وإننا إذ نكرّمه شخصيًا فإنما نكرّم به الوطن وكل العاملين المخلصين. ثم ألقى الدكتور عبدالرحمن الشبيلي كلمة عن المحتفى به، وبعدها ألقى إبراهيم السبيل قصيدة ترحيبية.