يقال إن النبي سليمان عليه السلام خرج وقومه يستغيثون الله، فمروا بنملة كانت ملقاة على ظهرها وقوائمها إلى السماء، فقال عليه السلام ارجعوا فقد أغاثكم الله بسبب هذه النملة، وهذا دليل على أن الله سبحانه مطلع على خلقه ويعطي سائلهم مهما كانت صفته أو حاله، ولذلك وجب علينا شكره سبحانه عز وجل وقد قال في كتابه الكريم: (قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ..) وقال سبحانه: (فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ).. والأدلة في هذا كثيرة لعظم الشكر في دين الله، ومن هذا المنطلق فإننا نشكر الله عز وجل أن ولّى علينا ولاة أمر يخافونه ويتقونه إن شاء الله وهذا ما نشهد لهم به ولا نزكي على الله أحدًا، فحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وجعلهم ذخرًا للإسلام والمسلمين، وبما أن حديثنا هنا عن الشكر فإن أهالي بطحاء قريش بالعاصمة المقدسة يتقدمون بالشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وصاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة ووزير المياه والكهرباء ومنسوبي الوزارة وكل من عمل واجتهد لترسية مشروع إيصال شبكة المياه لمنازل سكان بطحاء قرش، فالشكر هنا شكرًا لله سبحانه وتعالى ثم لمن يسّر الله له خدمة المسلمين، فقد قال عليه الصلاة والسلام من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (لا يشكر الله من لا يشكر الناس). علمًا بأن مبلغ التكاليف 140.000.000 ريال ومدة المشروع 36 شهرًا اعتبارًا من 1/1/2012م. مساعد الزهراني – مكة المكرمة