يقيم نادي مكة الأدبي في الخامس والعشرين من جمادى أول الجاري ملتقى الشباب بين المتن والهامش ويطرح عددًا من المحاور التي تهم شريحة الشباب ومشاركتهم في الحراك الثقافي في مكةالمكرمة والمملكة عمومًا. وحول إقامة الملتقى والمحاور المطروحة تحدث عدد من أعضاء الجمعية العمومية ل «المدينة» مباركين إقامة الملتقى واهتمامه بشريحة الشباب الذين لهم رؤاهم ونشاطهم في عدد من المنتديات التي انضوت تحت مظلة النادي في الفترة الأخيرة. وبداية تحدث عضو الجمعية العمومية الشاعر متعب المحفوظ، قائلا: أعتقد أن هذا الملتقى يعتبر خطوة رائدة وجديرة بالتقدير للقائمين عليه وأعني بذلك نادي مكة الثقافي الأدبي الذي غاب فترة من الزمن عن الاهتمام بالشباب المبدع بعد إلغاء «منتدى الشباب» الذي كان يهتم بهذه الشريحة في فترة سابقة وأرجو أن يسهم هذا الملتقى في ترسيخ الاهتمام بالشباب وقضاياه الإبداعية والفكرية وأن يكون ذلك إضافة جديدة تعيد للنادي دوره الرائد في احتضان الشباب وتنمية مواهبهم وصقلها وأن يكونوا في صلب الحراك الثقافي والأدبي للنادي وخصوصًا إذا ما علمنا أن هناك من أعضاء مجلس إدارة النادي من يعتبر من فئة الشباب، ولعل المحاور الخمسة المطروحة في الملتقى، وهي محاور في غاية الأهمية، لعلها تلفت الانتباه إلى هذه الفئة التي كانت ولا تزال مهمشة في كثير من المؤسسات التي تعنى بالفكر والأدب، وكان بودي مادام الأمر يخص الشباب أن يتصدى للحديث في هذه المحاور الشباب أنفسهم وهذا يضع علامة استفهام كبيرة إذ إن الذين سيتحدثون في هذا الملتقى هم من غير الشباب وأظن أنهم سيتحدثون برؤية الكبار وستغلب سمة الأكاديمية عليهم، وأخيرًا في هذا الصدد أتمنى على إدارة النادي إعادة فتح منتدى الشباب وتطويره بما يحقق فعلا طموحات الشباب المبدع والذي يتلمس طريقه في فضاءات الإبداع وبهذا يكون نادي مكة الأدبي قد أثبت أن الشباب في المتن وليسوا في الهامش. من جهته قال عضو الجمعية العمومية خالد قماش: هذا الملتقى تأخر كثيرًا ولا نعلم الأسباب التي أدت إلى تأخره بعد أن كان مقررًا إقامته قبل أشهر مضت ولكنه يقام الآن ويطرح عددًا من المحاور المهمة التي تتناول مساهمة ونشاط الشباب في الحراك الثقافي، والحديث عن فئة الشباب يطول لأنهم يقدمون أعمالًا جيدة يجب العناية والاهتمام بها. وأضاف: أتمنى أن يجد الشباب مكانًا لهم ليقدموا ما لديهم وألا يقتصر الملتقى على التنظير من خلال البحوث الأكاديمية التي ستنتهي بمجرد تقديمها كأوراق عمل في الملتقى وهذه ناحية مهمة جدًا فالشباب لابد أن يجدوا أنفسهم في الملتقى وأن يتم الاستماع لما لديهم من مشاركات أو دراسات وأوراق عمل لأنهم المعنيون بهذا الملتقى أساسًا وكذلك هي مهمة من مهمات النادي ألا وهي اكتشاف المواهب وتقديمها للمجتمع، وقد كنا في فترة سابقة من خلال منتدى الشباب بإشراف الدكتور حامد الربيعي رئيس النادي حاليًا قد طرحنا عددًا من الموضوعات والمحاور التي ساهم عدد من الشباب في المشاركة فيها وهي الآن محاور تُطرح في الملتقى، وطالما أن النادي أخذ آراء الشباب في وضع التصور والمحاور التي يشملها الملتقى فبقي أن يعطى الشباب فرصة المساهمة في الجلسات إدارة وأوراق عمل ليتحقق شعار الملتقى المهتم بفئة الشباب. ويضيف عضو الجمعية العمومية أحمد سعد الغامدي: لاشك أن النادي عندما يقيم هذا الملتقى إنما يعنى بشريحة مهمة ولها نتاجها الأدبي وحضورها في المشهد الثقافي بصفة عامة ولذلك جاءت محاور الملتقى تناقش العديد من الموضوعات المهمة التي تعنى بقضايا الشباب ونرجو أن تجد التوصيات التي سيخرج بها الملتقى طريقها للتنفيذ وأن يتولى الشباب أنفسهم إدارة وتنفيذ الملتقى لا أن يقام الملتقى من أجلهم ولا يكون لهم سوى الحضور أو الاسم فقط في عنوان الملتقى لأن الشباب عندما يكون الملتقى من تنظيمهم وتنفيذهم ومشاركتهم تحت مظلة النادي فإن ذلك يعطيهم الفرصة للتواصل وتقديم ما لديهم من أطروحات وإنتاج أدبي وثقافي يستشعرون دورهم ويجدون أن نتاجهم وصل إلى المجتمع. الجدير بالذكر أن الملتقى يناقش عددًا من المحاور المهمة، أبرزها: الشباب في الخطاب التاريخي والشباب في الخطاب الاجتماعي المعاصر، والشباب والتحولات الفكرية المعاصرة في الخطاب الديني والسياسي والاقتصادي، والشباب والخطاب الأدبي المعاصر في مجالات الإبداع والنقد ومجال المنابر والمؤسسات الثقافية والشباب والإعلام المعاصر.