خطفت مجموعة مسلحة في مدينة عدن اليمنية صباح أمس، نائب القنصل السعودي هناك عبدالله الخالدي، إبان توجهه إلى مقر عمله، بحسب تصريح لمصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية. وقال السفير السعودي في صنعاء علي الحمدان في اتصال هاتفي مع «المدينة» إنه «حتى اللحظة (10 مساء أمس)، لم يطرأ أي جديد بقضية اختطاف الخالدي». وعن ما نقلته وكالة «فرانس برس» عن مصدر يمني إن «لا أبعاد سياسية وراء خطف الخالدي، كونه تعرض للتهديد مرارا خلال الأشهر الماضية؛ نتيجة خلاف شخصي مع آخرين». أكد الحمدان أنه لم يتم التعرف على الخاطفين بعد حتى نستطيع معرفة خلفيات القضية. وكان مسلحون اعترضوا طريق الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي قبل نحو أربعة أشهر واستولوا على سيارته. وقال مصدر أمني يمني ل «المدينة» إن «المسؤول السعودي كان قد خرج من منزله الكائن في حي المنصورة عند التاسعة صباحا، حيث اعترضه مجهولون، واقتادوه إلى جهة غير معلومة». وأوضح أن سيارة الخالدي عثر عليها، مشيرا إلى أن البحث لا يزال جاريا عن مكان تواجد المخطوف وخاطفيه. وقال المصدر إن وزير الداخلية اليمني يشرف شخصيا على متابعة القضية. من جهته، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية إن السفارة السعودية في صنعاء قامت على الفور بالاتصال بالجهات الأمنية اليمنية على أعلى المستويات، حيث استنفرت هذه الجهات كل جهودها لتتبع الخاطفين والتحقيقات في هذه الجريمة الشنيعة. وأضاف المصدر: أيا كانت الجهة التي اختطفته، ومهما كانت دوافعها فإنها تتحمل المسؤولية كاملة للحفاظ عليه وإطلاق سراحه في أسرع وقت، وأنها لن تجد أو تجني من هذا العمل أي نتائج، مشددا على أن المملكة من جانبها لن تتهاون في اتخاذ كل الإجراءات لحماية كل دبلوماسييها وموظفيها. من جهة أخرى، أكد مساعد وزيرة الخارجية الامريكية جيفري فيلتمان أن بلاده تدعم المرحلة الانتقالية الحالية في اليمن، داعيا القوى السياسية إلى الدخول في الحوار الوطني والتحضير للانتخابات المقرر إجراؤها في العام 2014. وبشأن علي عبدالله صالح، قال «الرئيس السابق في أي بلد يكون دائمًا رئيسًا سابقًا وليس مواطنًا عاديًا، على اعتبار أنه كان رئيسًا سابقًا للبلاد»، وشدد المسؤول الأمريكي على ضرورة النظر إلى الأمام والتوقف عن النظر إلى الماضي. وعن كيفية تعامل الولاياتالمتحدة مع صالح، قال فيلتمان: نحن نتعامل مع رئيس اليمن المنتخب كما نتعامل مع حكومة الوفاق الوطني اليمنية، مضيفًا أن الشعب اليمني أرسل «رسالة قوية» عبر صناديق الاقتراع يوم 21 فبراير الماضي. وعبر فيلتمان عن قلقه إزاء تنامي الدور الإيراني، وقال «نحن نشعر بتنامي الدور الإيراني، ونحن قلقون من ذلك، سواءً هنا أو ما تقدمه لبشار الأسد في سوريا». وأضاف أن أسلوب عمل إيران يشبه اسلوب عمل القاعدة وهو استغلال الفوضى أو فقر الشعوب، وننظر بقلق للدور المتنامي لإيران في بعض أجزاء من اليمن، ونحن نعمل مع الحكومة اليمنية وغيرها من الدول الإقليمية على أساس المبادرة الخليجية في هذا الإطار لمعالجة الكثير من القضايا عبر المبادرة».