اعرب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان امس عن مخاوف بلاده حيال «النفوذ المتعاظم لايران» وتنظيم «القاعدة» في اليمن، وقال للصحافيين في صنعاء: «نتابع بقلق معلومات حول النفوذ الايراني المتعاظم في بعض انحاء اليمن، ونعمل مع الحكومة اليمنية وشركائنا في المنطقة لمنع التدخلات الايرانية لدى حدوثها». ورأى فيلتمان الذي التقى الثلثاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ان تنظيم «القاعدة يحاول اغتنام الفوضى السياسية» في المنطقة من اجل تعزيز نفوذه، لكنه اعتبر أنه لا يحظى ب «تأييد واسع بين السكان». والتقى المسؤول الأميركي ممثلين عن هيئات المجتمع المدني وناشطين من «الحراك الجنوبي» الذي يطالب بالانفصال، تمهيداً لحوار وطني ينص عليه اتفاق نقل السلطة. وفي رد على سؤال حول طبيعة تعاطي واشنطن مع مطالب جماعة «الحراك»، قال فيلتمان: «ندرك أن هناك مظالم حقيقية لدى الجنوبيين، كما أن هناك مظالم لدى جميع اليمنيين في أنحاء البلاد، ونعتقد أن أفضل السبل للتعامل مع هذه المظالم هو الحوار الوطني. وقلنا للقيادات الجنوبية إن عليها المشاركة في مداولات الحوار الوطني»، مؤكداً انه «كلما ارتفع الزخم في الحوار تراجعت فرص القاعدة وإيران في التدخل في الشؤون اليمنية». وعبر عن «الارتياح ازاء بدء المحادثات حول اعادة تنظيم الجيش»، لكنه توقع ان «تستغرق العملية وقتاً». وأعلن عن زيادة حجم المساعدات الأميركية للاحتياجات الإنسانية في اليمن ب 36 مليون دولار، ليرتفع بذلك إلى 55 مليون دولار لهذا العام. من ناحية ثانية، علمت «الحياة» من مصادر محلية في عدن، أن أجهزة الأمن أوقفت أمس عدداً من المشتبه بهم في عملية خطف نائب القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي من أمام منزله في حي المنصورة. واستبعدت المصادر أن تكون دوافع الخطف سياسية، وقالت ان المؤشرات الأولية للتحقيق الذي تجريه السلطات الأمنية توضح أن دوافع الخطف شخصية، وربما تتعلق بخلافات بين الديبلوماسي السعودي وأسرة زوجته اليمنية (من عدن). وأضافت ان أجهزة الأمن شنت حملة لملاحقة الخاطفين والإفراج عن الخالدي في أقرب وقت. وفي الرياض، نقلت «وكالة الانباء السعودية» عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله انه «جرى خطف نائب قنصل عام المملكة العربية السعودية في عدن عبدالله بن محمد الخالدي من قبل مجموعة مسلحة من أمام مقر سكنه». واضاف: «قامت السفارة على الفور بالاتصال بالجهات الامنية اليمنية على اعلى المستويات، حيث استنفرت هذه الجهات جهودها كافة لتتبع الخاطفين والتحقيق في هذه الجريمة الشنيعة». وتابع: «تؤكد وزارة الخارجية أنه أياً كانت الجهة التي اختطفته ومهما كانت دوافعها، فإنها تتحمل المسؤولية كاملة للحفاظ عليه وإطلاق سراحه في أسرع وقت، وأنها لن تجد أو تجني من هذا العمل أي نتائج». وأكد ان «المملكة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات كافة لحماية ديبلوماسييها وموظفيها كافة».