كشفت دراسة علمية بأن التسرب النفطي لشركة بي.بي /بريتش بتروليم/ في عام 2010م الناجم عن حدوث كسر في بئر بحري للنفط في خليج المكسيك قد أضر بالشعاب المرجانية لمسافة تصل إلى 11 كيلومترا. ووجد الباحثون خلال الدراسة التي نشرت نتائجها الليلة الماضية أن الشعاب المرجانية على طول قاع البحر بالقرب من البئر المنكوبة قد تم تغطيتها بمواد بنية اللون وأظهرت علامات على تضرر الأنسجة. وقد استخدم فريق من الباحثين الأمريكيين مركبات تحت الماء وعملية أطلق عليها /الغاز اللوني ثنائي الأبعاد/ لمقارنة مصدر المواد الهيدروكربونية البترولية التي تم العثور عليها مع تلك التي نشأت عن انفجار بئر بي.بي النفطي. وطبقاً للدراسة التي أشرفت عليها هيلين وايت أستاذة الكيمياء في كلية هارفارد في بنسيلفانيا فإن الباحثين لم يتوقعوا أن تتأثر الشعاب المرجانية نظراً لأنها في قاع البحر، حيث تقع على بعد نحو 1200 متر تحت سطح الماء، ولكن ضخامة التسرب النفطي لشركة بي.بي. وانطلاقه على هذا العمق الكبير جعل الأمر يختلف جداً عن التسرب الناجم عن جنوح ناقلة نقط وتسرب محتوياتها.