أوضح رئيس نادي نجران المهندس صالح آل مريح ل»المدينة» من خلال اتصال هاتفي من مقر إقامته بدبي أن ما حدث بينه وبين مدرب الفريق السيد جوكيكا أثناء سير لقاء فريقه أمام الاتحاد، والذي انتهى بالتعادل الإيجابي 2/ 2 بالقول» كنت جالسا في المنصة طيلة الشوط الأول إلى أن أحرز الفريق الاتحادي الهدف الثاني، والذي معه رأيت اللقاء يفلت من بين أيدينا، كون الاتحاد قد زج بمهاجمين بل أن مدافعيه قد أصبحوا في منتصف ملعبنا ولاعبينا أصبحوا واقفين تماماً، حيث كان الشوط الثاني مختلفاً عن الشوط الأول، الذي ظهرنا من خلاله بالمستوى الكبير والنتيجة، وحاولت وأنا في المنصة أن يصل صوتي للمترجم أو لأحد أعضاء جهاز الكرة الإداري بالنظر في الأمر ومحاولة الحد من تقدم لاعبي الاتحاد أو بإجراء تبديل معه أو ما شابهه، دون ذكر مركز أو لاعب بعينه بل كان نداء عاما ليس أكثر ليصلح الوضع الذي لم يكن يسر أحد من محبي نجران، ولكن الضجيج وأصوات الجماهير قد حالت دون ذلك، وبالتالي نزلت من المنصة، وهذا كان خطأ كبيرا وأعترف به، ولكن في المقابل كان من حرصي على الخروج بأقل الخسائر، حيث اتجهت فور وصولي للجهاز الفني والإداري بدكة الاحتياط إلى المترجم بالقول (اللاعبون واقفون)، حيث إن تلك الكلمة وصلت لمسامع المدرب ظناً منه أنني أعنيه بالقول، فثارت ثائرته وخرج من طوره بالتقدم نحوي والرد علي بالقول (أنا المدرب ولم أكن واقفاً وخبرتي تفوق 25 عاماً في الملاعب وأنا المسؤول عن التبديل وكل ما يخص اللقاء) حيث إن جهاز الكرة الإداري فض النزاع الذي كنت معه أحاول أن احتويه شخصياً بجلوسي وهدوئي قبل أن تترصده كاميرا اللقاء، وقولي له لا ترفع صوتك أخفض صوتك». ونفي آل مريح قائلاً»لم أهدده بالطرد بل أحترمه واحترم كبر سنه»، مضيفاً رئيس نجران «المدرب واصل حديث الثائر، الأمر الذي معه طلب الحكم الرابع خليل جلال بالجلوس معه في الكراسي المخصصة للمراقب والحكم الرابع ولكني رفضت ذلك وعدت للجلوس بالمنصة»، واستطرد «الحق يقال بأن المدرب لم يخطئ بكلمة واحدة وإنما كان في الحدود الفنية التي يرى أن مناقشة أي شخص معه فيها تعدي على عمله». ونفى آل مريح أن يكون قد طلب من المدرب إشراك لاعباً بعينه بالقول «بيني أنا والمدرب عشرة طويلة خلال الموسم الحالي ولم يأتي يوماً من الأيام وأن تدخلت في عمله، ويمكن سؤاله عن صحة مثل ذلك، ولكن ما يلاحظ عليه هو عصبيته المفرطة التي قد حاولت أكثر من مرة في توجيهه بالحد منها خاصة مع اللاعبين، بل إن المدرب جوكيكا أعرفه وأعرف عصبيته المفرطة التي لم تكن وليدة موقفنا الذي كان أمام الملأ، وإنما مع لاعبي بعض الفرق الأخرى ومدربيها وقد تكون تلك هي نقطة الضعف لديه». وحول احتواء الموضوع قال آل مريح «كان ذلك في غرفة الملابس بحضور الجهاز الإداري للكرة ونائب الرئيس، حيث انتهى الأمر في حينه، وقدمت اعتذاري له». وعما إذا كانت هناك عقوبة تنتظر المدرب أفاد رئيس نجران «هناك اجتماع لمجلس الإدارة خلال الأسبوع الحالي، ومعه سوف يقرر المجلس العقوبة التي من شأنها احترام الأنظمة، واحترام الكيان الذي نمثله والذي يعد احترامه من احترام المؤسسة الرياضية، بل واحترام الدوري السعودي». ولم يحدد آل مريح مدى العقوبة بالقول «قد تكون لفت نظر أو خصم من المرتب أو خلاف ذلك، لأن مثل تلك الحوادث التي تعد عرضية نادرة الحدوث وليس هناك من نص معه يمكن تطبيقه في مثل تلك الأحداث». وبالحديث عن سبب خسارة فريقه بعد أن كان متقدماً بهدفين ذكر آل مريح «السبب الرئيس يعود لضعف اللياقة كون اللاعبين قد انقطعوا ليومين متتاليين بسبب أزمة الرواتب ويوم ثالث قبل اللقاء كان بسبب موجة الغبار، حيث أدوا المران الخفيف بالصالة الداخلية بالنادي». وقال رئيس نجران «هناك حلول كانت في أيدينا للحفاظ على النتيجة، منها إشراك اللاعبين عبد العزيز حمسل وحمد الربيعي لمواجهة اندفاع الاتحاد نظير ما يتمتعان به من سرعة، بل إن إشراك اللاعب بالحاج العائد من إصابة كان قراراً غير صائب».