سحبت لجنة الشؤون المالية في مجلس الشورى أمس توصية نصت على قيام بنك التسليف بالتنسيق مع الصندوق الخيري الوطني لضمان عدم تكرار منح القروض الاجتماعية، حيث رأى الأعضاء أن التوصية تخالف نظام البنك الذي لم يشترط عدم أخذ قرض من أي جهة حكومية أو شبه حكومية أخرى للحصول على قرض من البنك، إضافة إلى اختلاف أهداف البنك الذي يعزز الجانب التنموي والاجتماعي، عن أهداف الصندوق الذي يعمل على تسديد متطلبات الفئات المحتاجة. كما ناقش المجلس توصية إضافية مقدمة من أحد الأعضاء رأت إلغاء شرط مضي 3 سنوات للحصول مرة على أخرى على قرض من بنك التسليف بعد السداد، حيث أكد الأعضاء الذين عارضوا هذه التوصية على أن البنك يجب أن تغطي خدماته ولو لمرة واحدة جميع متقدميه. ورفض المجلس توصية تنص على استمرار المعلمين السعوديين العاملين في المدارس الأهلية عند صدور قرار تعيينهم في الوزارة حتى نهاية العام الدراسي. وكان مجلس الشورى عقد امس جلسته العادية السابعة عشرة برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ حيث نظر في عدد من الموضوعات المطروحة على جدول أعماله. وأفاد الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله الغامدي - في تصريح عقب الجلسة - أن المجلس استكمل مناقشة توصيات لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي وعدد من التوصيات الإضافية المقدمة من الأعضاء بشأن تقرير وزارة التربية والتعليم للعام المالي 1429/1430ه. وقد رأى المجلس عدم الموافقة على توصية للجنة تنص على التنسيق مع الجهات ذات الاختصاص لضمان استمرار المعلمين السعوديين العاملين في المدارس الأهلية عند صدور قرار تعيينهم في الوزارة حتى نهاية العام الدراسي حيث لاحظ الأعضاء أن اللجنة لم تطرح معلومات وإحصاءات تبين عدد المعلمين الذين تسربوا من القطاع الأهلي إلى القطاع الحكومي أثناء الدراسة. وتساءلوا هل يشكل هذا الأمر ظاهرة وإن وجدت فمعالجتها إجرائية تتم بالاتفاق بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية، فيما رأى أحد الأعضاء أن التوصية ستحل مشكلة موجودة في المدارس الأهلية لكنها ستسبب إرباكًا في المدارس الحكومية. وقال أحد الأعضاء أن علاقة المعلم بالمدرسة الأهلية يفترض أن يحكمها نظام العمل، وبخصوص النواحي المالية فقد كفل الأمر الملكي الكريم بشأن رواتب معلمي المدارس الأهلية حصول المعلم على الراتب المجزي والذي يعمل صندوق الموارد البشرية على تحقيقه. واستمع المجلس - بعد ذلك - إلى تقرير من لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة بشأن طلب التصديق على قرار مجلس وزراء منظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك) القاضي بتعديل بعض مواد اتفاقية إنشاء الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن. وقد وافق المجلس بالأغلبية على طلب تعديل بعض مواد الاتفاقية، وتعمل الشركة على القيام بجميع عمليات التصميم والبناء والإصلاح والصيانة لكافة أنواع السفن والناقلات ووسائل النقل البحري بما في ذلك المنشآت والمنصات البحرية والمعدات الصناعية والكهربائية والهياكل الفولاذية، وتقديم الخدمات الاستشارية والإدارية في مجال تصميم وبناء وإصلاح وصيانة وسائل النقل البحري. كما استمع المجلس إلى وجهة نظر لجنة الشؤون المالية بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه التقرير السنوي للبنك السعودي للتسليف والادخار للعام المالي 1430/1431ه. وقد وافق المجلس بالأغلبية على قيام البنك بتكليف جهة محايدة لتقييم جميع برامجه في الإقراض والتمويل والرعاية الحالية والمستقبلية، وعلى وضع الآليات التي تضمن البدء في تنفيذ برامج الادخار كما هو منصوص عليها في المادة الرابعة الفقرة (د) من نظامه. وأبان الدكتور الغامدي أن لجنة الشؤون المالية سحبت توصية نصت على «قيام البنك بالتنسيق مع الصندوق الخيري الوطني لضمان عدم تكرار منح القروض الاجتماعية، وبما يؤدي إلى تكامل دور كل منهما»، وذلك بعد مناقشتها حيث رأى الأعضاء أن التوصية تخالف المادة الرابعة الفقرة (ب) من نظام البنك حيث لم يشترط النظام عدم أخذ قرض من أي جهة حكومية أو شبه حكومية أخرى للحصول على قرض من البنك، إضافة إلى اختلاف أهداف البنك الذي يعزز الجانب التنموي والاجتماعي، عن أهداف الصندوق الذي يعمل على تسديد متطلبات الفئات المحتاجة. كما ناقش المجلس توصية إضافية مقدمة من أحد الأعضاء رأت إلغاء شرط مضي ثلاث سنوات للحصول مرة على أخرى على قرض من بنك التسليف بعد السداد، حيث أكد الأعضاء الذين عارضوا هذه التوصية على أن البنك يجب أن تغطي خدماته ولو لمرة واحدة جميع متقدميه، كما أن هذا الشرط غير موجود في نظام البنك لكن البنك يؤكد عليه في شروطه الحالية لمزيد من العدالة ولتخفيف أعداد المتقدمين على قوائم الانتظار، وأكد آخرون أن هذا الشرط وضع ليتمكن من الحد من مدد الانتظار والصرف الفوري للمتقدمين، وبعد المناقشات لم تحز التوصية على الغالبية المطلوبة. وأوضح الأمين العام لمجلس الشورى أن المجلس استمع إلى تقرير من لجنة الشؤون الأمنية بشأن مقترح مشروع نظام الهيئة السعودية للتقويم والاعتماد الاكاديمي العسكري المقدم بموجب المادة (23) من نظام المجلس. واشار إلى أن اللجنة رأت من خلال دراستها للعديد من التجارب الدولية والمحلية وبلقاء المختصين والممارسين أهمية إنشاء جهاز مركزي للقطاعات العسكرية يمارس التقويم وتحقيق الجودة والحصول على الاعتماد الأكاديمي لبرامجه، وذلك استجابة للتطور والنمو الكمي والنوعي في البرامج التعليمية التابعة للقطاعات العسكرية إداريًا وفنيًا وأكاديميًا. ويهدف النظام المكون من ست عشرة مادة إلى إنشاء مركز علمي يرتقي بجودة التعليم الأكاديمي لدى مرافق التعليم العسكري، وتحسين ممارستها المؤسسية والفنية وتحسين مخرجاتها لتكون مواكبة للمعايير الوطنية والعالمية خدمة للقطاعات العسكرية ومنسوبيها وتسهيلًا للراغبين من المتخرجين من هذه البرامج في مواصلة دراساتهم الأكاديمية والتكميلية. وسيستكمل المجلس مناقشة مواد مشروع النظام في جلسة مقبلة بإذن الله تعالى.