الوكالات – عواصم: بدأ الاعضاء ال 15 في مجلس الامن الدولي أمس، مناقشة مشروع بيان لدعم وساطة كوفي انان في سوريا، بعد ان تبينت صعوبة الاتفاق على اصدار قرار ملزم، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الرئيس السوري بشار الاسد «يرتكب الكثير من الاخطاء» رغم الدعوات المتكررة من موسكو لطرفي النزاع في سوريا بوقف العنف وبدء حوار. وسقط أمس ثلاثون قتيلا في اعمال عنف في عدد من المدن السورية. وقتل 21 شخصا في محافظة حمص، بينهم عائلة مكونة من رجل وزوجته وطفلتهما إثر سقوط قذيفة على منزلهم في مدينة الرستن، و14 شخصا نتيجة القصف على حي الخالدية في مدينة حمص، وثلاثة اثر اطلاق نار في حي باب السباع في المدينة، وطفلة في رصاص عشوائي في حي القصور، حسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال لافروف في مقابلة مع اذاعة «كومرسانت» ان روسيا «تعتقد ان القيادة السورية ردت بشكل غير صحيح على اولى مظاهر الاحتجاجات السلمية». واضاف ان «القيادة السورية، ورغم وعودها العديدة بالاستجابة لدعواتنا، ترتكب الكثير من الاخطاء .. والامور التي تسير فعلا بالاتجاه الصحيح تأخرت كثيرا». والمح لافروف الى ان موسكو قد لا تعارض بشكل مباشر فكرة تقديم ملجأ آمن للاسد في دولة اخرى. وفي رد على سؤال حول ما اذا كان على الرئيس السوري التنحي قبل ان تتم الاطاحة به وربما قتله مثلما حدث مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، قال لافروف «هذا القرار يعود الى الاسد». واكد لافروف ان على الغرب طرح مخرج مقبول للاسد، مؤكدا على ان موسكو لم تناقش مطلقا احتمال خروج الاسد الى روسيا. إلى ذلك، سقط ثلاثون قتيلا في اعمال عنف في سوريا أمس. وقتل 21 شخصا في محافظة حمص، بينهم عائلة مكونة من رجل وزوجته وطفلتهما إثر سقوط قذيفة على منزلهم في مدينة الرستن.وفي محافظة حلب (شمال)، قتل شاب في مدينة اعزاز إثر اصابته برصاص قناصة، وقتل شخص في اطلاق نار من رشاشات ثقيلة وخفيفة في مدينة حماة (وسط)، كما قتل رجل اثر اصابته في اطلاق رصاص خلال حملة مداهمات نفذتها القوات السورية في مدينة القورية في محافظة دير الزور (شرق) حسب المرصد. في محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل مواطنان «اثر اطلاق الرصاص من حاجز امني على حافلة كانت تقلهما قرب مدينة اريحا»، بحسب المرصد. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان قوات نظامية «اقتحمت منزلا في حي الناعورة في مدينة ادلب يستخدم كمشفى ميادني وقامت بحملة اعتقالات واطلقت النار على من قاومها، ما تسبب بمقتل شخصين». واشار الى العثور ايضا في المشفى على جثث ثلاثة منشقين كانوا اصيبوا الاثنين، لكن لم يعلم ما اذا كانوا قتلوا في اطلاق النار اليوم، ام متاثرين بجروحهم. وقتل جندي منشق اثر اصابته باطلاق رصاص في بلدة بنش في محافظة ادلب (شمال غرب). في محافظة درعا (جنوب)، قتل جندي من الجيش النظامي السوري في «هجوم نفذته مجموعة مسلحة منشقة على حاجز المشفى في مدينة جاسم فجر الثلاثاء». وافاد المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها ابو عمر عن انتشار كثيف للقوى الامنية في ساحة العباسيين في دمشق وفي معضمية الشام الثلاثاء. وقال ان القوى الامنية اجرت مداهمات في مناطق عدة في العاصمة والريف، بينها في دوما والضمير. وكانت اشتباكات بين قوات النظام ومجموعات منشقة وقعت فجرا في حيي القابون وبرزة في دمشق.وافادت اشرطة فيديو عن حمص وزعها ناشطون على يوتيوب ان قوات النظام تقصف حي باب السباع وحي الخالدية وحي القصور في حمص. وانه شوهدت اعمدة دخان تتصاعد من امكنة عدة. وقال ناشطون ان القصف لم يتوقف منذ ساعات الصباح الاولى. وقدمت فرنسا مسودة النص الى شركائها وما زالت باريس «تأمل» ان يتم اقرارها كما صرح السفير الفرنسي جيرار ارنو للصحافيين. واوضح ارنو ان النص تمت مناقشته اولا على مستوى الخبراء في الصباح قبل ان يجتمع السفراء بعد الظهر ل»اكمال التفاوض». وتطالب مسودة «البيان الرئاسي» الرئيس السوري بشار الاسد والمعارضة السورية ب»العمل بحسن نية» مع انان وب»التطبيق التام والفوري» لخطة تسوية من ست نقاط طرحها انان اثناء محادثاته في دمشق.