دعت أمسية توعوية أقيمت برعاية الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بجدة أمس الأول إلى إنشاء جمعيات خاصة للاهتمام بمشاكلات العوانس، وأبرزت الأمسية التي تحدث فيها الدكتور علي بن محمد الشبيلي عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بعنوان «عانس والحمد لله» أن الزواج ليس فريضة بل سنة الله عز وجل في خلقه يكتبها لمن يشاء ويمنعها عمن يشاء واستعرض الكثير من العلماء والعالمات الذين أثروا التاريخ الإسلامي ولم يكونوا متزوجين، مبينًا بأن عزلة العانس عن المجتمع أو حزنها هو عدم رضاء بقضاء الله عز وجل، حيث قد يكون عدم زواج الفتاة خير لها ولأهلها. وتناولت الأمسية هموم ومستقبل أكثر من مليون و524 ألف عانس بالمملكة وأهمية العمل على وضع حلول لظاهرة العنوسة على مستوى المجتمع بدءا من تطبيق شرع الله وتنظيم اللقاءات والمحاضرات وتفعيل وسائل الإعلام في التوعية فضلًا عن توعية الآباء بأهمية الزواج ومخاطر العنوسة، والتقليل من المهور واستعرضت أهمية الاهتمام بالتربية وتبني مشاريع الزواج الجماعي واختيار الزوج على أساس الدين والخلق لا المال ولا القربة، كما دعت لأهمية محاربة غلاء المهور داعيةُ لإصدار قرار بتحديد مهر الفتاة بألا يزيد على عشرين ألف ريال وكشفت الأمسية أن منطقة مكةالمكرمة تتصدر المناطق بشأن أعداد العوانس بحوالى 396 ألف عانس، وتأتي بعدها الرياض فالمنطقة الشرقية ثم عسير والمدينة المنورة وجازان والقصيم والجوف وحائل. وحذرت من العادات والتقاليد التي تحد من الزواج مثل تأخير زواج الصغيرة حتى تتزوج من قبلها و إجبار البنت على ابن عمها أو ابن خالها.