طالبت إمارة منطقة المدينةالمنورة -في برقية عاجلة- إدارة التربية والتعليم بالتحقيق وإعطاء تفاصيل كاملة عن ملابسات حادث الطفل المتوفى والذي تعرض للدهس أمام فناء مدرسته الأسبوع الماضي فيما قامت إدارة التعليم بإرسال فريق يضم مشرفين إلى ابتدائية سعيد بن زيد القرشي للتحقيق ومعرفة الملابسات التي وقعت على خلفية تعرض أحد طلابها إلى حادثة دهس تحت إحدى المركبات الكبيرة أثناء حصة التربية الرياضية والتي يؤديها الطلاب بإحدى قطع الأراضي المجاورة للمبنى المستأجر والذى يقع على قارعة الطريق الذي تسير فيه السيارات والذي يعرض حياة الطلاب للخطر، فضلًا عن أعمال البناء في المباني المجاورة للمدرسة. «المدينة» قامت بالوقوف على الملعب الترابي الذي يزاول فيه الطلاب حصصهم الرياضية والذي يقع بجانب الطريق الذي تسير عليه المركبات مما يزيد من نسبة تعرض الطلاب للخطر. مسرح الموت الملعب الترابي الذي قضى فيه الطالب البريء آخر لحظات حياته هو عبارة عن قطعة أرض لا تتجاوز مساحتها ال 500 متر تقريبًا وهي أرض لا تصلح للمشي فضلًا عن ممارسة أنشطة رياضية بالإضافة وجود جحافل المركبات بجانب الملعب. من يعوضني عن ابني؟!! والد الطالب المتوفى قال بلهجة بالغة الحزن ل»المدينة» أنا حزين جدًا على فقدان ابني، مؤكدا انه لا يريد القيام بأي شيء في الوقت الحالي، حيث إن جرحه لم يندمل وردًا على سؤال «المدينة» حول إذا ما كانت لديه نية للمطالبة بتعويض قال والد الطالب.. من يعوضني عن ابني؟! اشتراطات السلامة قال الناطق الإعلامي في الدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة العقيد خالد الجهني أن المباني المدرسية وجميع مرافقها تخضع لاشتراطات الأمن والسلامة ولكن المبنى الذي وقعت فيه الحادثة هو مبنى مستأجر واشتراطات السلامة لم تكن سببا في وقوع الحادث حيث إن الحادثة وقعت في الشارع. التحقيقات جارية من جانبه أوضح مدير إدارة الإعلام التربوي في الإدارة العامة للتعليم في منطقة المدينةالمنورة عمر برناوي أفاد بأن معلم الصف كان متواجدا مع الطلاب طيلة حصة التربية الرياضية وكان معهم لحظة بلحظة، وعندما انطلقت الكرة حاول المعلم إثناء الطالب عن توجهه خلف الكرة إلا أن القدر كان أسرع وشاءت منية الله وإرادته، فيما وردت توصيات في التقرير بمخاطبة قسم المشاريع الهندسية والأجور باستئجار الأرض ومن ثم تسويرها وبالتالي إمكانية تحويلها إلى متنفس لممارسة الأنشطة الخاصة بالمدرسة.