(1) في بعض اللهجات العربية ، إذا قيل لك أن : فلانة ( تصوّت ) .. فاعلم : أنها تصرخ لسبب ما ! بالضبط ، مثلما يقال ( فلان يصوّت لك ) أي : يناديك فلا تظن أن أحدهما ذاهب إلى صندوق الاقتراع ل ( يصوّت ) لك .. لا يوجد أي تفسير في اللهجات العربية يدعم هذا المعنى . (2) في تلك المنطقة من العالم ، تشعر أن ( صوتك ) بلا قيمة .. فقط : تستخدمه للصراخ أو النداء . وأحيانا لا تستخدمه لأي شئ .. فلقد دوزنوك ، وعلموك ، وربوك لسنوات أن الصمت حكمة .. وأنه : إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب . (3) أعترف لكم : سبق لي التصويت ب «شاعر المليون» أرجوكم لا تفهموني خطأ، كل مافي الأمر أنني أردت أن أرى تأثير (صوتي) بأي شئ مهما كانت قيمته . من حق أي بني آدم أن يشعر بقيمة (صوته) وأنه يُغيّر ويؤثر بالأحداث، وهذا ما فعلته، حاولت أن أشارك بالأحداث المهمة التي تمر بالمنطقة، ومنها: انتخاب « حامل البيرق « . (4) في سباقات الاغاني ( التوب التن ) وفي الاستفتاءات ، وفي كل وسيلة إعلامية عربية: ستجد مئات الأصوات .. صوت المطرب ، وصوت المسئول ، وصوت الداعية .. ولكنك لن تسمع الصوت الأهم : صوت المواطن ! والسبب : لأنه بلا ( صوت ) . (5) سيقولون لك : لسانك حصانك .. إن صنته صانك . هل فمك ( أسطبل ) عزيزي المواطن العربي ؟ هذه الثقافة ( تلجم ) صوتك ، وهي توحي لك بأنها تؤدبه ! نعم ، لسانك : حصانك .. فلا تمنحهم فرصة ترويضه نعم ، لسانك : حصانك .. اطلقه - بأدب - لينطلق بك إلى براري الحرية الصوت الحر - أيها الصامت - يصنع الفرق .