طالب العلماء والدعاة والخطباء والمواطنين الذين اشتركوا في الحديث حول الورشة والتي نشرت على مدى الايام الماضية بتوفير مكتبات ومعاهد تدريبية للخطباء حتى يكون لهم دور فاعل في توجّيه الناس ولكي تحتل التنمية الوطنية أهمية كبرى ومكانة عظيمة في منابر الخطب.. فالضعف الملاحظ والمشاهد في تناول الخطباء لموضوع التنمية الوطنية وتناول الجوانب الاجتماعية اليومية من قضايا ومشكلات المواطنين والمقيمين سببه ضعف ثقافة وتعليم بعض الخطباء وتوسيع دائرة الثقافة لديهم بوضع مكاتب عامة لهم داخل المساجد وترسيم وظائفهم لكي يتفرغوا إلى الدعوة والإرشاد وتنمية مهاراتهم الثقافية والالقائة. مطالبين الورشة باستعادة دور المسجد لأنه يعتبر من الأولويات والواجبات في عصرنا الحالي لأنه أصبح دون تأثير فاعل بل تأثيره أصبح محدودا ومقصورا ولم يعد يشارك في التنمية الشاملة لجميع مجالات الحياة، برغم أنه مدرسة وجامعة الحياة منه تنطلق الحضارة الفكرية والرقي العلمي. كما طالبوا بقيام دراسة على منابر الخطب وتقييمها وفرض الجانب الاجتماعي وما يمس حياة الناس من قضايا ومعالجة لمشكلات المجتمع عليها من قبل وزارة الشؤون ا لإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. كما رأوا أن تفرض الورشة على الخطيب السعي في تضمين خطبته حسن البيان والمقاصد الشرعية مع مناسبة الخطاب لمفهوم وإدراك الناس بأسلوب مفهوم، وطالبت الآراء بان تركز الورشة على أسباب ضعف الخطيب وطرق تصحيح بعض الأمور لدى الخطيب ولعل أبرزها اعتماد الخطيب على خطب وكتب في الخطابة كتبت في عهود وأزمنة سابقة، وانفصال الخطيب عن الواقع الذي تعيشه الأمة والمجتمع، وكثرة تكرار الخطب وإعادة الكلمات والألفاظ، وعدم استعداد الخطيب للخطبة ذهنيا ونفسيا وعلميا وثقافيا، وعدم القراءة والاطلاع وتوسيع دائرته العلمية ومواكبته للأحداث. كما اكدوا أهمية مساهمته على الورشة في تحسين نوعية الإلقاء عند الخطيب وأن توصي بفتح مراكز تدريبية تعلم الخطيب الصدق والصراحة والحياد، والترغيب لا الترهيب، والتيسير لا التعسير، واللين لا الغلظة، كما طالبوا الورشة بأن توصي الوزارة بالقيام بإعداد خطة واستراتيجية لتطوير الخطباء.