-تنطلق من الداخل دون جهد مدرك فإذا بها تستقر به وحينما تصل إلى أقصاها تخرج على لسان صاحبها وأفعاله واضحة.هذه هي الترجمة الحرفية لمن يسمونها(عاطفة).. حتى ترتيب مخارج حروفها تدلك على شخصيتها! . - تحاول أن تسلك بصاحبها طريقاً مجهولاً سألها: إلى أين ؟قالت :لا أعلم ولكن أتبعني ...هذا هو حوار العاطفة المعهود فهي لا تعرف سواه ! - مغرورة أنانية متمردة !...ربما لأنها وجدت قبله فظنت أنها الأفضل دائماً وكثيراً ما أرهقت صاحبها بصراعات لتنتصر هي حتى إذا خسرت كل شيء تركت صاحبها وحده يتألم ويدفع الثمن ! - الناس في التعامل معها أصناف .. يكبتها الكثيرون ويطلق لها العنان الكثيرون أيضاً قليلون فقط هم من استطاعوا ...ترويضها! فأي واحد أنت منهم وبصدق؟ - يسميها البعض حين تكون جارفة وبلا سبب (عمياء ) لكني أرى أن الأعمى قد يمتلك بصيرة تفوق إبصار المبصرين...فهو ظلم إذن أن نسميها عمياء......وربما الصفة الأكثر مناسبةً لها هي ....(جاهلة ) نعم جاهلة.. فالجهل ظلام وتخبط حتى في العاطفة ألم تسمع بأمية العاطفة ؟ فإذا كنا سنهتم بتغذية العقل فأولى بنا أن نهتم بتغذية العاطفة ومحو أميتها وخاصة نحن المسلمين كون ديننا يقوم على العاطفة...الذكية طبعاً. - احذروا أمية العاطفة فهي أخطر بكثير من أمية العقل ، وليس الأمر مبالغة أنما واقع الإحصائيات يقول أن نسبة الجرائم وخاصة العنف الأسري أضف إلى ذلك الطلاق في ارتفاع مستمر ، ويرجع علماء الجريمة وعلماء النفس السبب إلى أمية العاطفة ...هل اقتنعت الآن بخطورة هذا النوع من الأمية ؟ - العاطفة كلما كانت ذكية ومتعلمة أنجبت انفعالات تشبهها أيضاً..لذا إذا أردت أن تعرف مدى ذكاء العاطفة أنظر إلى انفعالاتها...كأني أتحدث عن المرأة ؟! -خاتمة: العقل مرآة العاطفة لكن العاطفة كثيراً ما ترفض الوقوف أمام هذه المرآة !. هبة العبادي- جدة