كثيرا ما نسمع ونقرأ ونشاهد عن أناس يتيهون بسياراتهم في الصحاري الواسعة الشاسعة والمناطق الجبلية الوعرة فيقوم ذووهم بإبلاغ الامن والدفاع المدني لتبدأ مهمة البحث الشاق في الصحاري والجبال والقيافي والفيافي, وقد يتم العثور على السيارة وصاحبها حي وقد يتم العثور على صاحب السيارة أوالمركبة بعد أن يفارق الحياة بسبب العطش والجوع !! وعدم معرفته طريق الخروج من المنطقة المنعزلة التي ضاع وتاه فيها أو قد يبلّغ صاحب مركبة عن مركبته المسروقة فلا يتم العثور عليها لسنوات عدة وقد تكون تم تشليحها –صامولة صامولة- وصاحبها لايزال ينتظرها ولا يدري أنها قد تبخرت !! وكان بالامكان تجاوز هذه الكُربات التي تقع على الافراد والمؤسسات من ضياع في الصحاري والجبال أو من سرقات كان بالامكان تجاوز ذلك باستحداث نظام في المرور ينص ويلزم جميع محطات الفحص الدوري واقسام تجديد الاستمارات في المرور بتركيب جهاز تتبع المركبات ال(GPS) – لأي مركبة تتجاوز الفحص الدوري – وكذلك تركيب جهاز الملاحة المحتوي على خريطة تبين لسائق المركبة موقعه الجغرافي وأقرب طريق له للخروج من منطقة ضياعه ,وإن لم يعرف علامات الخريطة في جهاز الملاحة فيتصل بالجهات الامنية ويعطيهم رقم جهاز ال(GPS) الخاص بمركبته التائهة أو المسروقة ليتم الاتصال بالجهاز وتحديد موقع المركبة بالاقمار الصناعية وانقاذ الحالة. وربط إجراء تجديد استمارة المركبات بنظام ال(GPS) الخاص بشركات الاتصالات المتنوعة بأن يكون تركيب الجهازين من اختصاص المرور ودفع رسوم الاشتراك السنوي للاتصالات على صاحب المركبة , كل ذلك حفاظا على الممتلكات والارواح . عبد الرحيم ابراهيم هوساوي - مكة المكرمة