ويأتي الجزء الثاني من كتاب (البلاغات الرسمية المنشورة في جريدة أم القرى) تبعاً للمرحلة التاريخية التي أعقبت توحيد المملكة العربية السعودية مُظهراً تركيز الحكومة على الشؤون الخارجية بصورة أكبر حيث اتجهت الحكومة في هذه المرحلة إلى بناء علاقاتها الدبلوماسية، وعقد الاتفاقيات الثنانئية والانضمام إلى المنظمات الدولية، وتبادل التمثيل السياسي، كما يُظهر انخفاضاً في البلاغات المتعلقة بالشؤون العسكرية والشؤون الأمنية، حيث لم تتجاوز عشرين بلاغاً مع طول الفترة التي يغطيها هذا الجزء، وذلك بسبب استقرار الأمن، وسيطرة الحكومة على الأوضاع، وكذلك نهاية مرحلة الحروب والمعارك المرتبطة بتأسيس الدولة، إذا ما استثنينا الحرب السعودية – اليمنية خلال الفترة بين عامي 1352- 1353ه وتُعتبر البلاغات المنشورة حولها في هذا الكتاب من المصادر التاريخية المهمة لكل دارس للعلاقات السعودية – اليمنية، كما نلحظ في هذا الجزء تأريخا للأزمة الاقتصادية التي عاشتها المملكة أثناء الحرب العالمية الثانية. وهذا الجزء من كتاب (البلاغات الرسمية المنشورة في جريدة أم القرى) يمتدّ على مدى اثنتين وعشرين سنة ويتضمن بلاغات الفترة (1352-1373ه) وبذلك يصل مجموع ما يتضمنه الكتاب بجزأيه (444) بلاغاً رسمياً.