طمأن صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية، الجميع على صحة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مؤكداً أن سموه يتمتع بالصحة والعافية ولله الحمد. جاء ذلك إثر وصوله إلى تونس ليرأس وفد المملكة إلى اجتماعات الدورة التاسعة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب التي بدأت أعمالها أمس بمدينة الحمامات التونسية. وقال سموه: حضرت لإخواني هُنا نيابة عن أخي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، الذي كان مهتماً دائماً باجتماعات وزراء الداخلية العرب لما لها من أهميّة، وتعذّر حضور سموه عن هذا الاجتماع لتزامنه مع مواعيده الطبية الروتينية المجدولة». وأكد سموه، تأثر وزراء الداخلية العرب بما يحدث في سوريا، داعياً إلى وقف حمام الدم الحاصل فيها لأن ذلك يؤلم الجميع. وقال: نأمل جميعاً أن يدوم الخير والاستقرار على سوريا، وأن تستقر الأحوال فيها، نريد سوريا دائماً كما عهدناها في المقدمة بكل ما يهم العرب، ولا نريدها أن تتخلف عن الركب، ونرجو الله العلي القدير أن يرزقها الهداية والوفاق».وافتتح الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أمس، أعمال الدورة التاسعة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب. ووجه الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب كلمة في افتتاح أعمال الدورة، ألقاها الأمير احمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية ورئيس وفد المملكة. وقال: كم كان بودي مشاركتكم هذا اللقاء الأخوي .. إلا أن تزامن انعقاده بوقت إجرائي فحوصات طبية مجدولة حال دون ذلك.. ويسرني في البداية أن أتوجه بالشكر والتقدير لتونس قيادة وشعبا .. على ما نلقاه في هذا البلد المضياف من حفاوة وإكرام .. كما يشرفني أن أنقل لكم تحيات وتقدير سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.. مقرونة بتمنياته لأعمال لقائكم هذا بالتوفيق والنجاح. ويسعدني أن أجدد التهنئة الخالصة للرئيس المنصف المرزوقي .. بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية التونسية.. راجيا من الله العلي القدير أن يوفقه ويعينه على ما تحمله من مهام ومسؤوليات. كما أتمنى للشعب التونسي.. كل تقدم وازدهار في ظل التحولات والتغيرات التي يمر بها، مؤكدا على وقوف المملكة إلى جانب أشقائهم في تونس في كل أمر يعود بالخير والنفع عليهم خاصة ما يتحقق به أمنهم وسلامتهم ورفاهيتهم ولما يتطلعون إليه من مستقبل مشرق بإذن الله تعالى. وأضاف: ينعقد هذا الاجتماع في ظل ظروف بالغة الدقة تعيشها دول منطقتنا مما يتطلب معه أن نبذل قصارى جهدنا لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك الذي يلبي طموحات شعوبنا ويوفر لهم ما ينشدونه من أمن واستقرار ورفاهية ويحقق لهم العزة والكرامة، إذ أن الاستقرار والمحافظة على أمن الوطن والمواطن واحترام النظام هو بوابة العبور للتطور والتنمية المستدامة فلا تنمية بلا أمن واستقرار ولا أمن بلا عدل ومساواة. وتابع: لا بد من الإشارة هنا إلى أننا نفتقد حضور زميلنا وزير الداخلية السورية، وذلك لما هو حادث الآن في سوريا من أعمال عنف وسفك للدماء لا يقبله دين ولا ضمير ويؤلمنا ذلك جدا. وندعو الله سبحانه وتعالى أن يمن على سوريا بالأمن والاستقرار والرفاهية في ظل نظام وطني متفق عليه، كما لا يخفى عليكم بأن المملكة العربية السعودية قد طالبت بنداء من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز منذ بداية الأحداث في سوريا بإيقاف سفك الدماء وقتل الأبرياء والعمل على إحلال الود والإخاء بدل العنف والشقاق لتكون سوريا الوطن العربي الأبي كما عهدناها حكومة وشعبا في مقدمة الركب العربي لمسيرة الرخاء والتقدم والرقي. ولاحقا، رفعت الجلسة الافتتاحية وعقدت جلسة عمل مغلقة. وتضمن جدول أعمال الدورة التاسعة والعشرين تقرير الأمير نايف بن عبد العزيز عن انجازات الجامعة خلال العام الماضي على صعيد تطوير الكفاءات العلمية والتدريبية للعاملين في أجهزة الأمن العربية من خلال الدورات التدريبية واللقاءات العلمية والمحاضرات الثقافية التي نظمتها والدراسات والبحوث التي أجرتها بالإضافة إلى برامج الدراسات العليا التي تنفذها الجامعة بكفاءة ونجاح.وفي وقت لاحق، اختتم المجلس أعماله، حيث اعتمد مشروع الخطة الأمنية العربية السابعة ومشروع الخطة الإعلامية العربية الخامسة للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة ومشروع الخطة المرحلية الثالثة لتنفيذ الإستراتيجية العربية للسلامة المرورية وكذلك توصيات المؤتمرات والاجتماعات التي نظمتها الأمانة العامة للمجلس خلال عام 2011 م. كما اعتمد المجلس التقرير الخاص بأعمال جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لعام 2011م وأعرب عن تقديره للجهود التي يبذلها الأمير نايف بن عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للجامعة في دعم هذا الصرح العلمي الأمني العربي .