تأتين بين اشتهاء النوم والأرق تسامرين بقايا الليل في الطرق تعتقين سراج الانتظار على وقع التأوه بين الحبر والورق تأتين والذكريات الغافيات هنا لم تنتبه لانسكاب النور في الأفق أشرعت بيني وبين الأمنيات مدى محببا حالما في غاية الألق فقمت استلهم التعبير من لغة شهية كانتشاء الغيم كالودق فقلت يا بحر يا عيني محدثتي خذني إليك فإني كالسحاب نقي تلك الزوابع ما زالت تراودني عن الضفاف وتدعوني إلى الغرق عبرت خمسين بابا أو أكاد ولم أسارع الخطو نحو الباب عن خلقي رميت سهم انفعالاتي على جهة منسية لم تزل في آخر النفق علمتها أنني الراقي الذي قرأت أنفاسه الريح في تعويذة الرمق مرت على قصتي بالليل ملهمتي وغادرتها ، فنم الصبح عن قلقي هذي بقاياي : حرف حائر ويد زادت عناء بهذا الكائن الورقي سطر يئن وسطر ينتشي فرحا فها أنا منهما في خير مرتفق جرت مع الدمع أسمائي وقد هتفت بي المواعيد : حدثنا عن الأرق سكبت سرك في وجدان أسئلتي حتى أعبر عني ، عن مدى نزقي وهل على الماء بأس أن يراق ولم يذنب ؟ ألا إن بعض الانسكاب رقي .