عبّر نائب رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني معالي الدكتور عبدالله نصيف عن تخوفه من مستقبل التربية والتعليم، منوهًا بأنه حتى في الجامعات أصبح مستوى الطلاب ضعيفًا ويغيب عنهم الحوار أو التحاور معهم، ولافتًا إلى أن عملية التطور التعليمي يجب أن تشمل كل مفاصل التربية والتعليم، خصوصًا وسائل الاتصالات الحديثة (الفيس بوك - توتير). وقال الدكتور نصيف في افتتاحية منتدى «أسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني» مساء أمس الأول، إننا نريد من التعليم أن يخرّج شبابًا يملكون ولو شيئًا بسيطًا من المعلومات، ولذلك لا بد من التدريب أولا. ثم انتقل الحديث إلى دور الجامعات، خصوصًا فيما يتعلق بالتعليم المصاحب والنشاط الطلابي، فقال: كنت وما زلت أمارس الأنشطة الكشفية لأنها تعيد اكتشاف روح الشباب من خلال المنافسة الشريفة وتعطي النشاط نواتج ونوعيات أفضل، حتى في رابطة العالم الإسلامي والتي تُتهم بأن دورها غير مهم وعلى الهامش، وهذا كلام غير صحيح جملةً وتفصيلا. كما تحدث الدكتور عبدالله نصيف عن الشورى ودوره الفاعل في تنمية الفرد والمجتمع بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، واشار إلى أن الشورى عمل مشترك ومشاركة المرأة فيه مهمة. وختم الدكتور نصيف حديثه بالإشارة إلى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وأكد أن أهم قيمة يرسّخها المركز هو التنازل عن العصبية، وعن تزمت الرأي، منوهًا بكلمة خادم الحرمين الشريفين في أحد لقاءاته والتي قال فيها ان مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني جعل هناك حوارًا بين أفراد الأسرة الواحدة. الأمسية شهدت حضور لفيف من أرباب الفكر والثقافة والأدب والإعلام بجدة، وقد أقيمت تحت عنوان «الحوار منهج حياة»، وافتتحها الدكتور عبدالمحسن القحطاني، ثم تحدث الدكتور عبدالله نصيف عن الحياة وإنها منهج رباني. وكانت هناك العديد من المداخلات والتعليقات من بعض الحضور من رجال الإعلام والثقافة والأدب، وانصبت بعضها على جدوى الحقيقة من الحوار الوطني بعد هذه السنوات، وقد علّق الدكتور نصيف بقوله: ليس الحوار الوطني تضييعًا للوقت كما يتصور البعض فالمملكة مجموعة قبائل وفرق وإحياء التراث وترسيخه يحتاج إلى وقت بالنسبة للشباب وقريبًا سيقيم المركز عشر لقاءات وسيسلط الضوء على أصحاب الاتصالات الحديثة (فيس بوك توتير) من الشباب ومن الشيوخ فالحوار الوطني يهتم بقضايا المجتمع، مشيرًا إلى أن عمر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عشر سنوات فقط ولذا أطلب عدم الاستعجال. الملتقى شهد حضورًا كثيفًا من مثقفين وأدباء ورجال أعمال وإعلام، وقد امتلأت القاعتين بمنزل الدكتور عبدالمحسن القحطاني بمختلف ميولهم واتجاهاتهم.