قصف إسرائيل لقطاع غزة عمل عدواني أزعر يصدر عن توجه استعماري بغيض يقول إنه يجوز لإسرائيل أن تفعل ما شاءت ولا يجوز للفلسطينيين أن يردوا على أفعالها القذرة.إن الذين استقرت آراؤهم على قتل الأمين العام للجان المقاومة لم يفعلوا ذلك لمنع عملية أحبطها اغتياله ،لكن ذريعة العملية علامة أخرى على عدم وجود معارضة في الداخل أو من الغرب. فلم يعد يوجد من يُخفى عنه حقيقة أن كل «اغتيال» يجلب قذائف صاروخية وبعد ذلك فقط يأتي «القضاء على الإرهاب». إن زعرنة الجيش المتعلقة بقواعد اللعب - نحن نغتال وأنتم تطلقون ونحن نقصف ونقتل - هي المنطق الإسرائيلي: يجوز لنا لأننا أقوياء، ولا حاجة إلى تنكر أخلاقي. أصبح منطق الزعرنة جزءًا من اللغة التي لا ضوابط لها. يجوز لنا أن نغتال ولا يحق لكم أن تردوا: وستدفعون عن القليل من دمائنا ليترات كثيرة. وهذا منطق استعماري للغرب فيه الحق في فعل كل شيء، ولا حق لأبناء البلاد، وهذا بالمناسبة هو المنطق في المعركة على إيران وهو أنه لا حق لكم في امتلاك منشآت ذرية أما نحن فلنا الحق!. ومع ذلك فإن الأمر فيما يتعلق بالفلسطينيين يتصل أيضا بسلوكنا وبكوننا مجتمعا غير منظم. ف «نحن ديمقراطية لليهود ولستم بشرا في الحقيقة». من الواضح لماذا أصبح بنيامين نتنياهو نتيجة من نتائج الاستعمار لا سبب له، وهو نتيجة منطق «يجوز لنا لأننا - نحن ولا يجوز لكم لأنكم أقل منا». من يستطيع أن يطلب «عدلا اجتماعيا» مع منطق كهذا؟.