وقفت 4 جهات حكومية أمس على جانب من أسرار السفينة العثمانية التي تم انتشالها من بحر القنفذة أخيرا. وفي اجتماع ترأسه محافظ محافظة القنفذة فضا البقمي وضم مدير فرع الزراعة بالمحافظة محرق الخالدي ورئيس بلدية القنفذة سالم آل منيف وقائد حرس الحدود العميد أحمد بن عبدالله المرواني عرض المهندس المشرف على أعمال انتشال السفينة عددا من الذخائر والمقذوفات التي تم العثور عليها والتي يعود تاريخها للعام 1902م. وفي الإطار ذاته كشف مهندس المشروع عن استمرار عمليات البحث في موقع السفينة الغارقة لافتا إلى وجود نحو أربعة صناديق حديدية ضخمة سيتم رفعها قريبًا إلى السطح يرجح أنها كانت تستخدم كمخازن احتياطية لذخائر حرس الحدود العثماني عندما كانت القنفذة ميناءً لمتصرفية عسير في عهد سليمان شفيق باشا الكمالي حيث كانت السفينة الغارقة ترسو في ميناء القنفذة حين هاجمتها السفن الحربية الإيطالية المتحالفة مع الأدارسة في ذلك الوقت. وأمام ذلك تجددت المطالب بالحفاظ على محتويات السفينة الغارقة نظرًا لقيمتها التاريخية واعتماد متحف متخصص يحاكي أحداث تلك الحقبة التاريخية التي تعود إلى أكثر من مئة عام.