سلم فرع وزارة الزراعة في محافظة القنفذة في مشروع انتشال سفينة حربية بخارية في مرفأ القنفذة منذ العهد العثماني، والتي تسببت في توقف العمل في المرفأ، إلى شركة وطنية متخصصة في انتشال السفن الغارقة. وأوضح محافظ القنفذة فضا بن بين البقمي أن موقع السفينة الغارقة سلم من وزارة الزراعة لإحدى الشركات المتخصصة في الأعمال البحرية أخيرا، تمهيدا للبدء في انتشال السفينة، متوقعا أن تستمر مدة العمل أربعة أشهر. وقال محافظ القنفذة إن فرع الزراعة في المحافظة يتولى التنسيق مع هيئة السياحة والآثار للاستفادة منها نظرا لأهميتها التاريخية. من جهته، بين مدير هيئة السياحة والآثار في محافظة القنفذة محمد يحيى المتحمي أن السفينة الغارقة سفينة حربية عثمانية غرقت نتيجة التطاحن الحربي بين القوى العثمانية والبوارج الإيطالية في بحر القنفذة، والتي كانت تحاول السيطرة على منطقة باب المندب جنوبا. وأفاد محمد يحيى المتحمي بأن السفينة توجد داخل عمق بحري يصل إلى ثمانية أمتار، وطولها يبلغ أكثر من 60 مترا، وعرض ثمانية أمتار، مضيفا «وستبدأ شركة وطنية متخصصة بانتشال هذه السفينة في اليومين المقبلين، بتواجد ممثلي وزارة الزراعة بحكم أنها الجهة المشرفة على مرفأ الصيادين، ومندوب من قيادة حرس الحدود، ومندوب من مكتب هيئة السياحة والآثار في المحافظة». وعزا مدير هيئة السياحة والآثار في القنفذة سبب استغراق عملية الانتشال أربعة أشهر إلى حجم الطمي العالق بالسفينة المنتظر شفطه للحفاظ على مكونات السفينة نظرا لأهميتها التاريخية، مضيفا «وسيتم تسليمها إلى مكتب هئية السياحة والآثار، ووضعها في أرض خاصة بالهيئة بالقرب من مبنى الطاعونة».