يبدأ اليوم»السبت» تلقي طلبات سباق ماراثون رئاسة الجمهورية لاختيار الرئيس المصري القادم، حيث يستمر تلقي الطلبات حتى 8 أبريل القادم، وارتفع عدد المتسابقين حتى أمس «الجمعة» إلى 54 مرشحًا أبرزهم عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية السابق، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح طبيب وعضو سابق بجماعة الإخوان المسلمين، والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق، وحازم صلاح أبو إسماعيل رجل قانون وداعية إسلامي، والفريق حسام خيرالله وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق، والكاتب حمدين صباحي مؤسس حزب الكرامة الناصري «تحت التأسيس» ومؤسس صحيفة الكرامة، والدكتور محمد سليم العوا محامٍ ومفكر إسلامي، والنائب البرلماني أبوالعز الحريري مرشح حزب التحالف الشعبي الاشتراكي. وزاد من شراسة المنافسة على الرئاسة إعلان ترشيح منصور حسن وزير الإعلام السابق أيام الرئيس الراحل أنور السادات، ورئيس المجلس الاستشاري المصري الذي أنشأه المجلس الأعلى للقوات المسلحة؛ ليقوم بدور استشاري مساعد للمجلس العسكري القائم بإدارة الدولة في مصر بعد ثورة 25 يناير، وترددت بعض الأقاويل أن المجلس العسكري والإخوان المسلمين يؤيدون ترشيح منصور للرئاسة. وقررت اللجنة العليا للانتخابات التقدم بالطلبات يوميًا منذ التاسعة صباحًا وحتى الثامنة مساءًا عدا اليوم الأخير حيث يتم إغلاق باب الترشيح الساعة الثانية عشرة ظهرًا، على أن يتم تلقي طلبات الترشيح بمقر لجنة الانتخابات الرئاسية الكائن بشارع العروبة بمصر الجديدة «شرق القاهرة». وهناك حالة من المنافسة المحمومة بين جميع المرشحين، وكل منهم يحاول استقطاب القوى السياسية المختلفة، خاصة التيارات الإسلامية التي مازال موقفها غامضًا حتى الآن، كما أن الأحزاب الأخرى لم تحسم أمرها بشكل واضح أيضًا، باستثناء حزب الوسط» المحسوب على التيار الإسلامي» الذي أعلن تأييده للدكتور سليم العوا على استحياء، وأيضا بعض قوى اليسار التي أعلنت تدعيمها لأبوالعز الحريري. وإذا وقفنا أمام الأسماء المرشحة نستطيع أن نقسمهم إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول محسوب على النظام السابق «فلول» وعلى رأسهم الفريق أحمد شفيق المعروف بموقفه الحاد من الثورة والثوار، وعمرو موسى الذي يعد من المغضوب عليهم من النظام السابق، لكنه في النهاية محسوب عليه، أما الفريق الثاني فمحسوب على التيار الإسلامي، وعلى رأسهم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الذي يحاول استقطاب التيارات الإسلامية، وزادت شعبيته بعد إعلان الأمين العام للاتحاد العالمي للمسلمين الشيخ يوسف القرضاوى تأييده له، والشيخ حازم أبوإسماعيل الذي سيدعمه التيار السلفي غالبًا، ويتحرك بقوة فى الشارع، والدكتور سليم العوا الذي يحاول التقرب إلى جماعة الإخوان باعتبارهم الأكثرية لتأييده. أما الفريق الثالث فمحسوب على اليساريين والليبراليين، وعلى رأسهم حمدين صباحي صاحب الشعبية الكبيرة بين الطبقات البسيطة، وأبو العز الحريري وأيمن نور الذي مازالت أمامه معوقات قانونية للترشيح، ويعد أيضا من الأسماء المطروحة بقوة على الساحة السياسية، والسفير عبدالله الأشعل. وبالنسبة للأسماء المحسوبة على العسكر، فمن المؤكد أنها خارج نطاق المنافسة وعلى رأسهم الفريق حسام خيرالله، والسباق في النهاية سيرسو على مرشح إسلامي، بالرغم من رفض الإخوان. وتوقع نائب رئيس حزب الوفد أحمد عز العرب في تصريحات ل»المدينة» عدم حسم نتيجة الانتخابات في الأيام المحددة لبدء الانتخابات يوم 23 و24 مايو المقبل، وقال إن حسم نتيجة الفائز في انتخابات ماراثون الرئاسة ستحسمها الإعادة أيام 16 و17 يونيو المقبل، مشيرًا إلى أنها ستكون انتخابات «عصيبة» ولن تخلو من الشد والجذب، لكونها أول مرة تحدث في مصر. وقال عزالعرب إن حزب الوفد سيجرى مشاورات بين القوى السياسية المصرية بخصوص التوافق على الرئيس القادم، نافيًا أن يكون للوفد مرشح للرئاسة؛ لأن الوقت غير مناسب، وتابع قائلًا: إذا كانت هناك مشاورات فلابد أن يكون «الوفد» ممثلًا فيها.