قال الدكتور حمد آل الشيخ نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين أنه تم إطلاق مشروع «حسن» بغرض التحسين المستمر في عمليات التعليم والتعلم من خلال قياس الناتج التعليمي وفق أدوات علمية محددة ومؤطرة تقنيًا وزمنيًا، مضيفًا أن الوزارة ممثلة بكل قطاعاتها التربوية وإداراتها التعليمية لا تستطيع إدارة العملية التربوية والتعليمية بجدارة مع غياب القياس والمؤشرات التي توضح مستوى الناتج التعليمي لدى الطلاب. وأكد أنه تم تطبيق المشروع تجريبيًا خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 1430/1431ه، وتطبيقه فعليًا بدءًا من العام الدراسي 1431/1432ه، ومازال يطبق في كل فصل دراسي مرة واحدة. وأشار آل الشيخ إلى أهمية الدعم القوي للمشروع من كل الجهات المعنية فيه وخصوصًا إدارات التربية والتعليم التي تتولى تنفيذه بشكل مباشر من خلال طواقمها التربوية في الإشراف التربوي، مبينًا أن أهمية تطبيقه تكمن في استثمار نتائجه في التخطيط والتنفيذ لتحسين مستويات الطلاب، وتطوير أداء المعلمين، كونهما المحوران الرئيسان في عمليات التعلم والتعليم، مضيفاً أن الجو الإداري والحراك التربوي الذي يصاحب تطبيقه سينعكس إيجابًا على مستوى الأداء في المدارس. من جانبها أكدت نورة الفايز نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات أن هذا المشروع يأتي بمثابة منصة انطلاق تقويمية جيدة للتحقق من تكامل العمليات التربوية المقدمة لطلاب المرحلة الابتدائية والقيام بعمليات تصحيحية لبعض المسارات القائمة التي تنفذ من قبل المعلمين والمعلمات، والاستناد على نتائج التقويم لبناء عمليات تحسين التدريس من خلال استخدام أمثل الاستراتيجيات الناجحة والحديثة، وكل ذلك سيساهم في إيجاد منظومة علاجية متكاملة مبنية على الاحتياج الفعلي للطلاب والطالبات. وأفادت الفايز بأن عمليات تحسين التعلم هي سلسلة متكاملة إذا أُحكم إطارها في موضوع أو مرحلة تعليمية فإن ذلك الإحكام ينال وبشكل واضح وكبير المنظومة التعليمية والتربوية جميعها دون استثناء، فتحسين التعلم في رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية سيصنع طلبة متميزين للمراحل العليا، ويحفز المعلمين إلى السعي لتجويد أدائهم التعليمي وتحقيق التمايز المهني فيما بينهم، كما ويدفع بالقائمين على التعليم لإعداد عمليات تحسين وتجويد أخرى في الميدان التربوي . جاء ذلك خلال انطلاق ورشة عمل (مشروع تحسين الأداء التعليمي لطلاب المرحلة الابتدائية) صباح أمس .