دعونا نتفق أن الاتحاد تعامل مع لقاء باختاكور بعقلانية، ولن أرفع مستوى الحدث إلى مباراة؛ لأن لاعبي العميد كانوا يشعرون بغياب الرافد الأول لهم (الجمهور) الذي تحسس مسببات أن يحرم مشاهدة استهلال العودة الجادة لفريقه، وليس الأوزبكي مقياس التحسن، لأنه لم يكن ندًّا على الإطلاق.. والأهم في كل ما حدث أن الفريق لعب بمزاجية عالية، ربما في أغلب عناصره، وظني أن مدربه (كانيدا) بدا على مقربة من معرفة إمكانات لاعبي الاتحاد، والطريقة الأسهل لاستجلاب معطياتهم الفنية، فلعبوا بأريحية سلسة، ودونما تعقيد.. نعم افتقد الفريق لميزة الضغط على لاعب الخصم في المركز الممتلئ والشاغر، لأن الفريق الأوزبكي ضعيف (فنيًّا) ولكن التبادل السريع للمراكز في الوسط والهجوم أظهر شكلاً آخر للفريق الاتحادي وقت الاستحواذ، وحال فقدان الكرة، وظهرت إمكانات اللاعبين في التمرير القصير والمثلثات، ولاسيما أبوسبعان، والفاضل (الصغير)، وبالتأكيد يعي الاتحاديون من أولهم لآخرهم أن إشراكه (المتدرج) لابد أن يتواصل في الطريق إلى وجوه أخرى، دون أن تنسيهم هذه الرباعية، أو ما يليها الحال الذي كان عليه الفريق، وليدع كانيدا المجاملة، فلم يكن يستحق عبدربه البقاء منذ مطلع الشوط الثاني، وكذا الحال لفوزي، والحال لا يختلف عن الهزازي الكبير (إبراهيم) الذي لا زال يلعب ببطء شديد، يمنع تفعيل الجهة اليمنى بالشكل المثالي.. وكان بالإمكان مشاهدة أبوسبعان يؤدي أدوار (المحور) وحيدًا بإراحة كريري، حتى يشعر بأن عليه إعادة حساباته، من أجل التوهج السابق، خصوصًا بعد أن ضمن سلامة الفوز والتفوق بشكل تام مع الهدف الثالث، وفرصة سانحة أيضًا للدفع بمزيد من اللاعبين الجدد، والأمر ينطبق على ما تبقى من استحقاقات دوري زين، للخروج بمكسب حقيقي في معترك رسمي، في طريق (التجديد)، واستعدادًا لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، والمشوار الآسيوي.